غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

داعية إسلامي يقدم عبر "شمس نيوز" خطة عملية لاستثمار أيام ذي الحجة: شمروا وشدوا المآزر!

ذي الحجة
شمس نيوز - مطر الزق

يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم غدًا الاثنين لاستقبال أول أيام شهر ذي الحجة 1444، إذ يُعد من أهم الأشهر الهجرية بعد شهر رمضان، فيتقرب العبد المسلم من ربه خلال شهر ذي الحجة بالمزيد من الطاعات والعبادات، ففيه العشر الأوائل التي أقسم به رب العزة بها فقال في محكم التنزيل "وليال العشر والشفع والوتر"، وفيه (يوم عرفة) أفضل الأيام تقربًا إلى الله تعالى.

وعلى المسلم أن يستثمر هذه الفرصة الثمينة التي منحها الله له، وألا يفرط بها لأن الطاعات عبارة عن مواسم قليلة يجب استثمارها وحصد كل ما فيها من خير وبركة، وأن يكون الانسان المسلم من السباقين لفعل الطاعات لقوله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.

ولاستثمار هذه الفرصة الثمينة التي منحها الله للمسلمين هذا العام، قدم الشيخ الداعية د. صالح الكاشف خطة محكمة للاستفادة من كل الدقائق والليالي والأيام في العشر الأوائل من ذي الحجة حتى نهاية عيد الأضحى المبارك ضمن روشتة مدروسة بهدف مساعدة المسلمين بالتقرب إلى الله تعالى بعمل الطاعات والعبادات.

وأوضح د. الكاشف لـ"شمس نيوز" أن أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان المسلم إلى الله تعالى خلال الأيام الأولى من ذي الحجة هي عبادة الذكر، مشيراً إلى أنَّ عبادة الذكر هي (أم العبادات والطاعات) خلال أيام ذي الحجة.

وروى د. الكاشف حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حينما قال: "ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد".

وأشار إلى أن ثاني أفضل العبادات خلال الأيام العشر من ذي الحجة هي (الصيام) كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ»، وعن أبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»، أخرجه مسلم.

ولفت د. الكاشف إلى أن بعض العلماء كانوا يتفرغون لدروس العبادة خلال الأيام الأولى من ذي الحجة فهي أعظم الأيام في الدنيا، مشيرًا إلى أن العلماء اتفقوا على أن نهار الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم من نهار أيام شهر رمضان، بينما ليالي رمضان أعظم من ليالي ذي الحجة.

وأوصى الكاشف المسلمون جميعًا إلى استثمار واستغلال هذه الأيام الفضيلة أيما استثمار وعلى المسلم أن يشد أزره لصيام أيام ذي الحجة وعليه أن يحيى ليله بتلاوة القرآن وإقامة الليل.

وبين أن الكثير من المسلمين كبار السن يتجهون إلى تلاوة القرآن منذ اليوم الأول من ذي الحجة حتى يوم عرفة وبذلك يجتمع دعاء ختم القرآن مع دعاء يوم عرفة أفضل الأيام إلى الله تعالى.

ودعا د. الكاشف المسلمين في جميع دول العالم وفي فلسطين خاصة للخروج إلى الأسواق للتكبير منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة قائلًا: "هناك نوعان من التكبير، تكبير مطلق يبدأ من أول أيام ذي الحجة حيث ورد عن عمر رضي الله عنه يخرج بالأسواق ليكبر فيهم الناس وراءه بتكبيره والتهليل، وهناك التكبير المقيد ويبدأ ذلك من فجر يوم عرفات ويستمر حتى نهاية أيام التشريق عقب كل صلاة.