أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر حبيب، أن ما يحصل في جنين غزة شريكة فيه، قائلًا: "نحن شركاء في كل الساحات، ونحن أصحاب قضية عادلة مقدسة، سنقاتل حتى نحررها ونطهر مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف القيادي حبيب خلال كلمة له في مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجهاد الإسلامي في غزة نصرة واسنادًا لجنين ودعـماً لمقاومتها: "نحن نحفظ وصية رسول الله ومسيرته، أبناء الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطيني على أثر الرسول يسيرون، وعلى وصيته يمضون حتى إساءة وجوه بني إسرائيل".
وتابع "العدو أراد الدخول لجنين ومخيمها، ولكنه لم يعرف أن الدخول ليس كالخروج، مجاهدونا كانوا له بالمرصاد، نصبوا له كمينًا محكمًا أوقعوه فيه، وأعطبوا آلياته المصفحة، وأوقعوا إصابات في صفوف جنوده".
وأشار إلى أن العدو بدلًا من ينفذ إجرامه ويعتقل ويغتال المجاهدين، انشغلوا في إزالة الركام الذي خلفه مجاهدو الجهاد الإسلامي، بعبواتهم الباسلة، متابعًا "نحن نخوض غمار صراع الله تعالى بشرنا بنتائجه السارة".
وأكمل "المجاهدون أشفوا صدور شعبنا، ولقنوا العدو درسًا صعبًا، وجهادنا مستمر حتى لو استمر هذا الاحتلال عشرات السنين، شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم، فهو مؤمن بقدر الله، ووعده الذي لا يخلف أننا منتصرون على هذا العدو المجرم".
وشدد على أن مجاهدي سرايا القدس كتيبة جنين أبدعوا في صناعة عبواتهم الناسفة، وإدخال الأسلحة المختلفة بأدواتهم البسيطة، وعبواتهم المصنعة محلياً، وأن شعبنا يصنع المستحيل كما صنعته غزة.
وأردف حبيب حديثه "في غزة حاصروها، وقتلوا القادة من حركة الجهاد الإسلامي، هل رفع الجهاد الإسلامي الراية البيضاء أم أوقف قتاله؟، بالعكس استمر العمل وتواصل، وهو مستمر حتى زوال الاحتلال ويفرح شعبنا بنصر الله تعالى".
وأكد أن العدو في غزة استهدف قادة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، ظنًا أنها سترفع الراية البيضاء، مستدركًا "شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، أو يرفع الراية البيضاء، ودماء الشهداء القادة للجهاد الإسلامي هي وقود الثورة والجهاد، ودماؤهم ستثمر حرية وتحريرًا لأرضنا ولمسرى نبينا محمد".
وجدد التأكيد على أن دماء الشهداء القادة ستزهر نصراً وحرية، وأن هذه الدماء لن تزيد شعنا والجهاد الإسلامي إلا سيراً أكثر نحو الأقصى، واستمرار مسيرة الجهاد والمقاومة.
ومضى يقول: "بأس الأحرار هي استكمال لثأر الأحرار، وسيأتي يوم الحساب لهذا المحتل، وأداء المجاهدين سيزداد بأساً في جنين وغزة".
وجدد التأكيد على أن حركة الجهاد ستعمل على تطوير سلاحها في كل مواقع المواجهة مع هذا المحتل، استعدادا لمعركتنا الفاصلة لتحرير كل فلسطين ومسجدنا الأقصى.
ووجه القيادي حبيب السلام على جنين وكتيبتها والمقاومين في كل أرضنا المحتلة الذين تعملقوا اليوم ووقفوا بأدواتهم البسيطة لتلقين العدو الدرس تلو الدرس.