قال الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، إن عملية "عيلي" فاجأت الاحتلال الإسرائيلي، وضربته في مقتل، وأظهرت الفشل الاستخباراتي والميداني لمنظومة الاحتلال العسكرية والأمنية.
وقتل 4 مستوطنين وأصيب 5 آخرون، بينهم إصابة خطرة، مساء اليوم الثلاثاء، بعملية إطلاق نار عند مدخل مستوطنة "عليي" شمال رام الله.
وذكرت مصادر إعلام عبرية، أن "المنفذ أطلق النار من بندقية آلية من طراز M16، على عدد من المستوطنين عند مستوطنة "عيلي"، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة آخرين، قبل أن يعلن عن استشهاد المنفذ".
ويرى الخبير العقاد، في حديثه مع "شمس نيوز"، أن هذه العملية تأتي تأكيداً وتتويجاً لإرادة المقاومة التي باتت ترعب المحتل في أرجاء الضفة الباسلة كافة، وأنها تثبت أن المقاومة وحدها هي السبيل لدحر الاحتلال، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني -من خلال هذه العمليات الفدائية- يزداد إيماناً وثباتاً بثورته ودماء شهدائه الأطهار.
وبيَّن أن عمليات المقاومة في الضفة المحتلة هي حالة تعبير حقيقي لحالة الرفض الشعبي الفلسطيني للاحتلال الإٍسرائيلي الذي يتغول في الدم الفلسطيني، لافتاً إلى أن وتيرة المقاومة وفاعليتها تزداد كلما زاد الاحتلال في إجرامه وعدوانه.
وبارك الخبير العسكري هذه العملية البطولية، التي جاءت بعد ملحمة بطولية، سطرتها المقاومة الفلسطينية صباح أمس في مدينة جنين، إذ بعثت الثورة والكرامة والفداء، وأحبطت ما تسمى مناورة "اللكمة القاضية" التي يتباهى فيها الاحتلال بجنوده وقواته المهزومة.
وأضاف أن المقاومة المسلحة باتت خياراً استراتيجياً للشعب الفلسطيني، وجزءاً أصيلاً من هُوِيَّتِه، وكرامته، وأصالته، وأنها الكلمة الفصل ستبقى لميدان الجهاد والفداء، وليس لنهج المفاوضات والمساومات الذي فشل مروجوه في تحقيق أي شيء للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن مخططات الاحتلال ستفشل كلها على صخرة صمود وثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته القادرة على لجم العدوان الإسرائيلي، وتصفية مشاريعه الأمنية والاستيطانية.