غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كاتب سياسي لـ"شمس نيوز": عملية "عيلي" عمَّقت جراح الاحتلال وزادت الهستيريا الأمنية في صفوف المستوطنين

عملية بطولية.jpg
شمس نيوز - خاص

يرى الكاتب والمحلل السياسي، ياسر الخواجا، أن عملية "عيلي" الفدائية، جاءت ثقيلة الثمن على الاحتلال، قبل أن يتعافى من نتائج وتداعيات "الظرف المؤلم" الذي يعيشه الكيان ومؤسسته الأمنية والعسكرية، جراء عملية التفجير النوعية التي نفذها مجاهدو سرايا القدس – كتيبة جنين يوم أمس، والخروج من إطار صدمتها.

وقال الخواجا، في حواره مع "شمس نيوز"، إن "هذه العملية البطولية الاستشهادية أوقعت الخسائر في صفوف المستوطنين في "مستوطنة عيلي"، التي تقع بين نابلس ورام الله؛ لتزيد من رقعة الهوة الأمنية، وترسخ حالة الإرباك، وتديم حالة من الشعور بالخوف والهستيريا الأمنية في صفوف المجتمع الإسرائيلي وقيادته".

وأضاف المحلل الخواجا: "وتأتي هذه العملية أيضاً في سياق المساندة والدعم لعملية جنين؛ لترفع وتزيد من معنويات الشعب الفلسطيني، وتُعَمِّق إيمانه بخيار المقاومة".

ويعتقد أنها ستشكل رافداً حقيقياً لتشكيلات المقاومة وسرايا القدس وما يجري من بطولات يسطرها أبناء جنين ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أنها عمَّقت كلفة الاحتلال، وترسل رسالة له أن المقاومة الفلسطينية كلها ساحة واحدة ومتواصلة؛ لترسيخ حقيقة ومفهوم وحدة الساحات، وأن الاحتلال لن يستطيع أن يفصل بينهما مهما امتلك من أدوات المنع والقتل.

وأوضح أن العدو الآن في حالة من عدم القدرة والاستيعاب لضربات المقاومة، التي تزداد قوتها وتأثيرها في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل 4 مستوطنين، مساء اليوم، وأصيب 5 آخرون، بينهم إصابات خطرة، في عملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني، عند مدخل مستوطنة "عيلي" شمال رام الله بالضفة المحتلة. 

وذكرت مصادر إعلام عبرية، أن "المنفذ أطلق النار من بندقية آلية من طراز M16، على عدد من المستوطنين عند مستوطنة "عيلي"، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة آخرين، قبل أن يعلن عن استشهاد المنفذ". 

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن "3 فلسطينيين مسلحين ببنادق M16 نفذوا عملية إطلاق النار بين نابلس ورام الله، أحدهم ارتقى في اشتباك، بينما تمكن الآخَرَيْن من الانسحاب بسلام من المكان".

وقالت: "وصل المنفذون إلى مكان العملية بسيارة من نوع شيفروليه سوداء، ودخلوا مطعم "حمص الياهو" ثم بدأوا بإطلاق النار".

وأفاد مراسل إذاعة جيش الاحتلال بأن "الهجوم وقع في مكانين قريبين بعد أن وصل مسلحين أو 3 إلى المكان بمركبة سوداء، أطلقوا النار في محطة الوقود وقرب أحد المحال وتم استشهاد أحد المنفذين، وانسحب مسلح أو مسلحين في مركبة مستوطن استولوا عليها من المكان".

وأشار إلى أن جميع القتلى أصيبوا بطلقات نارية في الرأس بشكل مباشر، فيما قالت نجمة داوود الحمراء إنها نقلت الإصابات إلى مستشفى شعاري تسيديك بالقدس المحتلة.

ونقلت وسائل إعلام العدو أن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي "بتسئلئيل سموتريتش" وكبار الضباط الإسرائيليين في طريقهم إلى مكان العملية، في حين تلقى مكتب رئيس حكومة الاحتلال، تحديثات أمنية بالخصوص.

وبعد وقوع العملية، أغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية لمكان عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عيلي بين رام الله ونابلس، كما أغلقت الشارع 60 الذي يربط منطقة شمال الضفة مع منطقة الوسط قرب مستوطنة "عيلي".

وباركت حركة الجهاد الإسلامي، العملية الفدائية، مؤكدةً أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني. 

وقالت الحركة، إن هذه العملية تدلل على حيوية المقاومة وقدرتها على العمل في كل الظروف، وتوجيه الصفعات المتتالية للاحتلال.