يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني شاكر زلوم أنَّ عملية "عيلي" تشير إلى نمط عمل نوعي وفريد على صعيدي (التخطيط) و(الأداء القتالي) العالي للشهيدين المُنَفِذينِ، لاسيما أنَّ العملية نفذت في منطقة محصنة تحصيناً شديداً، وتتخذ فيها تدابير أمنية وعسكرية عالية.
وأوضح زلوم لـ"شمس نيوز" أنَّ عملية "عيلي" فريدة من نوعها على صعيدي الزمان والمكان، إذ أنَّ المكان (مستوطنة عيلي) المعروفة بتحصيناتها، وجدرها، وكاميرات المراقبة المنتشرة فيها، بالإضافة إلى أنَّ المستوطنين فيها مسلحين ومدربين تدريباً عالياً.
وأشار إلى انَّ العملية فريدة أيضاً على صعيد الزمن، من ناحية أنَّ العملية جاءت في وضح النهار، وفي لحظة استعداد وتأهب كبيرٍ لدى الجانب الإسرائيلي.
وبيَّنَ أنَّ نجاح العملية البطولية يؤسس لمرحلة جديدة من العمليات المخططة، ولسياق عمليات أكثر صعوبة.
وذكر أنَّ العملية تأتي استكمالاً لـ"معركة بأس الأحرار" التي خاضتها جنين، مشيراً إلى أنَّ ما حصل بالأمس حرَّك وشجَّع حركة (حماس) على المبادرة بهذه العملية.
ولفت إلى انَّ المقاومة تثبت يوماً بعد يوم أنَّ شعلتها لن تخبو، وأنَّ بشائر النصر آتية للشعب الفلسطيني المقاوم بفطرته.
وقُتِلَ في عملية مستوطنة عيلي البطولية أمس الثلاثاء، 4 إسرائيليين برصاص اثنين من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، في حين أُصيب عشرات الفلسطينيين جراء اعتداءات المستوطنين في أنحاء متفرقة من الضفة، سبقها بيوم تصد بطولي من كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس" للقوات الإسرائيلية المتوغلة في جنين، ما أدى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين في تفجير مركبة إسرائيلية بعبوة ناسفة.