حذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس من تصاعد اعتداءات المستوطنين، في العديد من مناطق الضفة بالآونة الأخيرة، والمجازر التي يرتكبونها بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
حديث دغلس لـ"شمس نيوز" جاء تعقيبًا على اقتحام عشرات المستوطنين للمنطقة الممتدة من ترمسعيا شرق رام الله، إلى دير شرف غرب نابلس، بحماية من قوات الاحتلال، مبينًا أن الاعتداءات استمرت من الساعة السابعة مساءًا حتى الثالثة فجرًا.
وأوضح أن الاعتداءات طالت منازل المواطنين، وممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية، ومركباتهم، في المنطقة وأسفر عنه إصابة 34 مواطنا بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وبالحجارة والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقال دغلس: "تضرر من اعتداءات المستوطنين أكثر من 140 مركبة للمواطنين، بينها إحراق مركبة إسعاف، وإحراق مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، بالإضافة لـ 27 منزلا"
وأضاف "المستوطنون احتشدوا بأعداد كبيرة رافقهم قوات كبيرة من جنود الاحتلال لحمايتهم ومساندتهم وتسهيل اعتداءاتهم، حتى أن بعض الاصابات كانت بأسلحة الجنود وليس المستوطنين".
وذكر دغلس أن هذه الاعتداءات تعيدنا إلى ما حصل عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية التي كانت تقتحم القرى والبلدات الفلسطينية، وترتكب المجازر بحق الفلسطينيين وها هو التاريخ يعيد نفسه.
ودعا إلى التصدي لهذه الاعتداءات، وتفعيل المقاومة الشعبية، مطالبًا الأهالي بأخذ الحيطة والحذر خاصة على الطرقات، وتفعيل لجان الحراسة، تحديداً في القرى المحاذية للمستوطنات.
وكانت فصائل فلسطينية أكدت أن الهجمات الإرهابية الواسعة التي شنها المستوطنون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية ضد أهلنا هناك وممتلكاتهم، سلوك نازي وإرهاب جماعي.
وشددت على أن الهجمات الإرهابية التي تأتي تحت غطاء من جيش الاحتلال وحكومة المستوطنين الصهيونية، تؤكد أن الإرهاب والوحشية تشمل كل مكونات الكيان الصهيوني ومؤسساته.
وشن مستوطنون متطرفون في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة الليلة الماضية هجوما بربريا على منازل المواطنين وممتلكاتهم ، بعد عملية عيلي التي أسفر عنها مقتل 4 مستوطنين قرب رام الله، تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الذي يحمي ويشارك في الهجمات كما حدث في بلدة حوارة قبل عدة أشهر .