نفذت مؤسسة فلسطينيات بالضفة الغربية، جلسات في الرعاية الذاتية لـ28 صحفي وصحفية في فندق بمدينة بيت لحم وذلك ضمن برنامج الرعاية الذاتية بالمؤسسة، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
وتأتي الجلسات التي استمرت لثلاثة أيام، في إطار التدخلات العاجلة التي تنفذها فلسطينيات للصحفيين والصحفيات الذين يغطون العدوان الإسرائيلي وتعرضوا للكثير من الأحداث الصادمة التي انعكست على واقعهم/ن النفسي.
تقول الصحفية عزيزة نوفل بأن الفرصة مهمة لاستكشاف الضرر النفسي من التغطيات اليومية والمتلاحقة.، فكثير من الصحفيين لم ينتبه لضرورة التخلص من التراكمات التي تحولت بدخل البعض إلى هواجس تشكل عوارض جسدية.
وتوصي بمتابعة مستمرة بحيث تأسيس عيادات نفسية دائمة تخدم العاملين في الإعلام وتساعدهم على دعم أنفسهم تحت الضغوطات التي تقع عليهم خلال عملهم.
فيما علق الصحفي أحمد نزال بالقول إنه خلال الجلسات والحديث شعر أنه طفل وتعامل مع نفسه على هذا الأساس، فهذه المرة الأولى التي يسأل فيها أحد عن صحته النفسية.
ويضيف "تفاجأت بأن هناك من يسمع للصحفيين ويقدّر حاجتهم النفسية! يصف وضعه "شعرتي أنني إنسان!"، فمنذ زمن لم أسمع عن "رحلة، أو تفريغ، أو ترفيه، أو لقاء ودّي منظم من أجل الاطمئنان علي كشخص عاش تحت ضغوطات العمل".
وتعد هذه الجلسات تدخّل بسيط وسريع من المؤسسة لصالح الصحفيين والصحفيات، بعد تدخّل سابق بعقد رحلة ترفيهية، سبقها في العام الماضي جلسات دعم نفسي لمجموعات في قطاع غزة.