إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
بتاريخ 12 يناير عام 1979م، كانت بلدة طمون قضاء محافظة طوباس على موعد مع فارسها بشار عارف بني عودة، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
انتمى فارسنا بشار إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وبدأ مشواره الجهادي بالمشاركة في المواجهات التي اندلعت إبان الانتفاضة، فكان لا يتخلف عن أي منها ويتقدم الصفوف برفقة إخوانه في رشق العدو بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ثم التحق بصفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس وعمل فيه بسرية كاملة وكتمان، وكان هدفه من ذلك أن يكون عمله خالصاً لله، وشارك ضمن صفوف السرايا بالعديد من العمليات ضد قوات الاحتلال، وقام الاحتلال بهدم منزله في إطار السياسة الإجرامية التي ينفذها بحق أبناء شعبنا والعقاب الجماعي بحقهم.
شهيدًا على طريق القدس
بتاريخ 7 يونيو عام 2004م، اعتقلت قوات الاحتلال فارسنا بشار، ومارست بحقه أبشع أشكال التعذيب ما سبب تدهور حالته الصحية وسياسة الإعدام الطبي المتعمد ما ساهم في تدهور حالته وازديادها سوءاً حتى قضى نحبه شهيدًا بعد عام وبضعة أيام لترتقي روحه إلى جنان الخلد شهيدًا في سجن جلبوع الصهيوني صباح الخميس 23 يونيو/ حزيران 2005م.