بات نادي الزمالك على أعتاب السقوط في دوامة جديدة تزيد من معاناة الفريق الأبيض خلال الموسم الجاري الذي فقد خلاله كل الفرص في المنافسة على الألقاب سواء محليا أو قاريا.
ويستهل الزمالك مشاركته في البطولة العربية من مرحلة المجموعات التي تنطلق يوم 27 يوليو/تموز المقبل، وذلك بعد انتهاء منافسات الدوري المصري الممتاز الذي يحتل فيه المركز الرابع.
ويبدأ الزمالك مبارياته في مرحلة المجموعات، بمواجهة الاتحاد المنستيري التونسي يوم 28 يوليو/تموز المقبل، ثم الشباب السعودي يوم 31 من نفس الشهر، وأخيرًا النصر السعودي يوم 3 أغسطس/المقبل.
شبح لوسيل
ويطارد "شبح لوسيل" فريق الزمالك بعد انتهاء الموسم الحالي من بطولة الدوري، لارتباطه بخوض البطولة العربية في السعودية.
ففي الموسم الماضي، أنهى الزمالك مبارياته يوم 30 أغسطس/آب كبطل للدوري المصري والكأس، ثم خاض لقاء الهلال السعودي يوم 9 سبتمبر/أيلول، على لقب كأس السوبر المصري السعودي، وخسر البطولة بركلات الترجيح.
خسارة الزمالك أمام الهلال، كانت مؤشرًا لما سار عليه الفريق الأبيض في الموسم الحالي، حيث خسر بعدها السوبر المصري أمام الأهلي، ثم حقق نتائج سيئة في الدوري، وخرج من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا كما ودع كأس مصر من نصف النهائي.
أزمة الزمالك
وشهد لقاء السوبر السعودي، مشاركة بعض الصفقات الجديدة مع الزمالك، وهو ما تسبب في الهجوم عليها خصوصا مع خسارة الفريق على يد الهلال، وبالتالي أصبحت هذه الصفقات أشبه بـ"الكارت المحروق" وأبرزها زكريا الوردي.
ويرجع السبب في ذلك إلى عدم وجود وقت كافٍ بين الموسمين، الأمر الذي حرم الفريق من خوض فترة إعداد كافية، بوجود الصفقات الجديدة، بحيث يحصل الفريق على الوقت الكاف من التدريبات والإعداد بالشكل الذي يصل باللاعبين إلى أفضل معدلات الانسجام.
وينتظر الزمالك نفس السيناريو في الموسم الحالي، حيث يرتبط بخوض البطولة العربية بعد الدوري، وبعد انتهاء مشواره يخوض مبارياته المتبقية من بطولة كأس مصر، ثم يبدأ الموسم الجديد.
ويعد تلاحم المواسم من العوامل التي تهدد الصفقات المنتظرة في الزمالك، والتي تعوّل عليها الجماهير كثيرًا لتصحيح المسار بعد الموسم السيئ الذي قدمه الفريق، وخسارته 4 بطولات في غضون فترة قصيرة.
طريقة أوسوريو
وتعد طريقة الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني للزمالك، أحد التحديات التي تواجه الفريق الأبيض قبل انطلاق الموسم الجديد.
ويعتمد أسوريو على طريقة 3-4-2-1، والتي تحتاج الكثير من الوقت حتى يعتاد اللاعبون على تطبيقها، خصوصا أنها مليئة بالأدوار المركبة داخل المستطيل الأخضر.
وسيكون الزمالك في حاجة ماسة لخوض فترة إعداد قوية وطويلة لزيادة انسجام اللاعبين، وللتعود على تطبيق أسلوب المدرب الكولومبي.