أكد رئيس أساقفة صور ومرجعيون سابقًا المطران شكرالله نبيل الحاج، أن هجوم المستوطنين الإسرائيليين على البيوت الأمنة في فلسطين وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، دليل واضح على وحشية المستوطنين وعودتهم إلى شريعة الغاب.
وقال المطران الحاج في تصريح لـ"شمس نيوز": "كل اعتداء ضد الأبرياء هو مدان بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ لأنه يأتي ضد التعاليم الإلهية كما أنه يخالف التعاليم الإنسانية".
وأضاف: "عندما يصل المحتل إلى مرحلة تدنيس المقدسات بالكلاب فهو يتحلل من انسانيته وينتهج أسلوب الغرائز في كل ما يفعله من جرائم"، مستذكرًا تدنيس المقدسات عام 1978 أثناء غزو لبنان، "حينها لم يحترم المحتل أي مقدسات أو حرمات لأنه يعتبر نفسه فوق كل اعتبار".
وأشار إلى أن استمرار هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية بتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية تؤسس لمرحلة وحشية جديدة.
ولفت إلى أن جرأة اعتداء المستوطنين ضد الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم لم يكن ليحدث لولا ترك المعتدين دون حساب أو عقاب.
وشهدت قرية ترمسعيا، خلال الأيام الماضية، هجمة شرسة من المستوطنين، وأطلقوا الرصاص الحي ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة عددٍ آخر، وحرق عشرات المنازل والمركبات.
وأظهرت مقاطع مصورة، اعتداء المستوطنين على مسجد في بلدة ترمسعيا وتدنيسه بالكلاب ثم كسروا نوافذه ومزقوا القرآن الكريم وحرقوه.