"هل سنشهد تحسنًا في جدول وصل الكهرباء؟"، "البلد كلها إجازة وهناك وفرة في الكهرباء لماذا لا تتحسن ساعات الوصل؟"، أسئلة عدة يرددها عامة الناس في قطاع غزة، تزامنًا مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك.

ويأمل المواطنون خلال أيام العيد تحسن ساعات وصل الكهرباء؛ لتتجاوز الجدول المطبق حاليًا (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع) لأسباب متعددة منها الاحتفاظ بكمية لحوم الأضاحي التي سيحصل عليها الناس.

المواطن محمد صلاح يقول: "نأمل من شركة توزيع الكهرباء النظر بعين الاعتبار لهذه الأيام الفضيلة بالعمل على تحسين جدول وصل التيار الكهربائي في جميع محافظات القطاع لا سيما أن جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في القطاع مجازة طيلة أيام العيد".

وأوضح صلاح أن التيار الكهربائي مهم جدًا خلال أيام عيد الأضحى وفي الأيام التي تليه من أجل الاحتفاظ بكميات لحوم الأضاحي لافتًا إلى أنه يتلقى نحو 9 كيلو من اللحوم المتنوعة ويصعب عليه تناولها خلال أيام.

حال المواطن صلاح يشبه حال الآلاف من أبناء قطاع غزة، الذين يطالبون شركة الكهرباء بالسعي بشكل جاد؛ لتحسين ساعات وصل الكهرباء لتتجاوز الـ 12 ساعة وصل.

وفي السياق نقل مراسل "شمس نيوز" تساؤلات المواطنين وأمنياتهم إلى مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة محمد ثابت الذي أكد أن إدارة الشركة ستبذل جهودًا مضاعفة للحفاظ على استقرار التيار الكهربائي خلال موسم عيد الأضحى.

وقال ثابت: "سيكون جدول ساعات وصل الكهرباء خلال أيام عيد الأضحى هو نفس الجدول المطبق حاليًا (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع)، لافتًا إلى أن الموظفين المجازون من المؤسسات الحكومية والخاصة لن يتوقفوا عن استخدام التيار الكهربائي كما يعتقد الكثير من الناس.

وأشار إلى أن موظفو المؤسسات الحكومية والخاصة هم من عامة الناس، ومن الطبيعي ان يستخدموا التيار الكهربائي في منازلهم بشكل مضاعف عما كانوا عليه أثناء العمل في مؤسساتهم إضافة إلى ذلك فإن المواطنون سيتجهون إلى استخدام الثلاجات الكهربائية بشكل مضاعف وهذا يزيد الأحمال على التيار الكهربائي.

وقال ثابت: "نطمأن أبناء قطاع غزة بأن شركة توزيع الكهرباء تبذل جهودًا مضاعفة من أجل استقرار جدول توزيع ساعات وصل الكهرباء بين المحافظات جميعها خلال أيام عيد الأضحى، على أن يتم تطبيق الجدول الحالي (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع).

ويشهد قطاع غزة أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة بشكل مستمر منذ عام 2006 عندما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي محطات توليد الكهرباء في القطاع فيما أبقى على محطة واحدة لتعمل بإنتاجية قليلة لا تتحمل كمية استهلاك المواطنين، إذ تُنتج محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما بين (60 و80 ميغاواط)، من أصل (140 ميغا واط) هي طاقتها الإنتاجية الكاملة.

بينما بحاجة القطاع، في الأوقات المعتدلة أو المتوسطة من (400 إلى 450 ميجا واط)، لكن المعمول به أقل من هذا الرقم بحدود النصف وما يزيد.