بيروت / شمس نيوز
طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بـ"إلغاء سفره للأراضي الفلسطينية المحتلة والإستعاضة عنها بالدعوة لمؤتمر يبحث حماية الوجود المسيحي في فلسطين في ظل العدوان الاسرائيلي على المقدسات المسيحية والاسلامية في القدس".
وذكر بأن " البابا شنودة رفض توقيع معاهدة التطبيع الساداتية مع اسرائيل، واصدر قراراً للمسيحيين بالامتناع عن زيارة المقدسات المسيحية في فلسطين طالما انها تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وقرر شنودة ان المسيحي الذي يزور الارض المحتلة يواجه عقوبة كنيسة كبيرة، وزيارة المقدسات المسيحية في فلسطين تكون فقط مع المسلمين بعد استعادة الارض المحتلة وخاصة القدس الشريف.
وقد التزمت كنائس الشرق بهذا القرار الوطني برفض التطبيع مع العدو وكان لهذا الموقف اثره الايجابي الكبير في اوساط الشعب العربي مسلمين ومسيحيين".
كما أشار إلى أن "البابا تواضروس أكد على استمرار قرار البابا شنودة كما أكد على هذا القرار بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم ومن بعده البطريرك يوحنا العاشر اليازجي".
ولفت إلى أن "البطريرك مار نصر الله بطرس صفير رفض مواكبة قداسة بابا روما لزيارة القدس، وقد أكد المطران عطا الله حنا مطران القدس اعتراضه على "فكرة" زيارة البطريرك الراعي لفلسطين والمقدسات تئن تحت الاحتلال".
ولفت إلى أن "المسيحيين العرب الذين وقفوا ضد حملات الافرنجة وحافظوا على دينهم وعروبتهم وتعايشهم مع المسلمين يتعرضون لإساءات بالغة خلال عملية الفوضى القائمة في أكثر من بلد عربي من جانب اتباع الاطلسي المتطرفين، وشعبنا يرفض ويدين هذه الاساءات بحق المسيحيين مؤكداً تمسكه بالعيش المشترك وبالوجود المسيحي الحر وبحرية المعتقد الديني في المنطقة"، مشيراً إلى أن "العدو الصهيوني الذي يستبيح المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة في القدس ويضيق على المسيحيين، انتهج سياسة معادية للمسيحيين طوال العقود الماضية مما جعل سبعين بالمئة من المسيحيين يغادرون فلسطين".
ورأى أن "زيارة البطريرك الراعي ان حدثت فإنها تتصادم مع حقوق لبنان في ارضه المحتلة اسرائيلياً في مزارع شبعا والعرقوب"، قائلاً: "لقد عانى لبنان ولا يزال من المشروع الصهيوني الاحتلالي والتقسيمي ولا زلنا نتوقع من العدو المزيد من التخريب والاعتداءات. فأي مصلحة دينية او وطنية تخدمها هذه الزيارة" على حد قوله.