كتب شريف الهركلي
سنروي حكاية المشهد الأدبي الفلسطيني، وما يعتريه من جدل ومراقبة من قبل
مراكز للبحث الإستراتيجي الإسرائيلية لكافة الشؤون الفلسطينية، ناهيك عن
الهجوم الدوري من قبل الإعلام العبري للرواية الفلسطينية .
بعد أيام من صدور الرواية الفلسطينية التي تحمل عنوان: "ايفانوف في إسرائيل" للكاتب الفلسطيني كمال صبح في مدينة غزة. تطل علينا الصحافة الاسرائيلية وتنتقد الرواية.
حيث ذكرت صحيفة هآرتس إن الرواية التي خرجت للنور في قطاع غزة بعنوان: "إيفانوف في إسرائيل" بقلم صبح، هي "رواية تحكي قصة طفل روسي هاجر مع والده وزوجة والده إلى إسرائيل قبل قيام الدولة، وأن الرواية مليئة بالأكاذيب والأحداث التاريخية التي تشوه الحقيقة". على حد زعم الصحيفة.
إن الكاتب صبح إتكأ على الحقائق والوقائع المرة التي يعانيها شعبنا من بطش الاحتلال وتأثر بتجربة ذاتية وموضوعية.
بخلاف الكتاب الإسرائيليين الذين أتعبهم الخيال لأنهم يتكئون على حقائق وهمية من وحي التأليف والخيال والدليل على زيف وكذب الرواية الإسرائيلية اذكر تاريخياً كان اليهود يشترون مشغولات نحاسية وفخارية فلسطينية وينقشون عليها احرف وتواريخ عبرية مزيفة ويدفنونها في باطن الأرض ظناً منهم أنها تطرح لهم جذور في هذه الأرض الفلسطينية .
وبعد مئات السنين تبدأ البعثات الأثرية بالتنقيب عن تراثهم الوهمي والمزيف
بحركات بهلوانية .
ودليل آخر وجودهم باطل وهو عبارة عن وعد مدفوع الثمن يؤكد الوجود الوهمي لليهود على ارض فلسطين شراء صك الانتداب "وعد بلفور" من قبل عائلة روتشيلد أثرى عائلة في العالم ولازال صك الانتداب الأصلي في خزائنها حتى الآن، وكان هذا الصك السبب في إزاحة مكر ودهاء اليهود عن عائلة روتشيلد حيث كان اليهود يعرقلون الصفقات التجارية التي تعقدها عبر العالم ؛ لأنهم كانوا شوكة في حلق العائلة.
رسالتنا ...
١.تكثيف اهتمام الأدباء والناس بمتابعة الأدب وتكثيف الكتابة الوطنية الفلسطينية.
٢. تفعيل مراكز الدراسات الاستراتيجية لمتابعة الشؤون الإسرائيلية "الإعلام، الأدب، الشعر، الفن، والثقافة" ترجمةو تحليل وذلك للرد السريع على أكاذيب الرواية الإسرائيلية ولا نتركها تصول وتجول في العالم
وبذلك ينضم صبح الكاتب الروائي لقافلة الأدباء الذين تم مهاجمتهم من قبل الصحافة الإسرائيلية والذين قهروا القلب الصهيوني بأعمالهم الأدبية منهم الكاتب إيميل حبيبي وغسان كنفاني والشاعر محمود درويش ورسام الكاريكاتير ناجي العلي وغيرهم وقد تم اغتيال البعض منهم و بقيت الريشة والقلم وأعمالهم حاضرة في الوجدان الفلسطيني والعربي، إن الأدب والثقافة والفنون تعتبر أقوى ساحة نضالية في تاريخ الثورة الفلسطينية.
لإنعاش الرواية الفلسطينية يجب محاصرة الرواية الإسرائيلة بالحقائق والبراهين ودعم الأدباء والأدب المقاوم الفلسطيني.