قائمة الموقع

خبر "شمس نيوز" تكشف.. مصالحة بين مصر وحماس بوساطة محور جديد

2015-04-27T09:47:18+03:00

شمس نيوز/ عبدالله عبيد

كشف القيادي في حركة حماس، حسام بدران، والمقيم في العاصمة القطرية "الدوحة" اليوم الاثنين، عن وجود محاولات من خلال دول لم يفصح عنها من أجل تحسين العلاقات بين حركته وجمهورية مصر العربية.

وقال بدران لـ"شمس نيوز": هناك محاولات من بعض الدول لتحسين علاقاتنا مع دولة مصر، ونعمل جاهدين من أجل أن تكون علاقتنا بالقاهرة جيدة"، مؤكداً على ترحيب حركة حماس بأي جهد يمكن أن يبذل من أي طرف من أجل تطوير هذه العلاقة.

وأضاف: نحن حريصون منذ البداية على أن تكون هذه العلاقات طبيعية بحكم الجغرافيا والتاريخ وأهمية مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية عموماً ولأهلنا في غزة على وجه الخصوص".

وذكر بدران أن "الاتصالات لم تنقطع بين حركته ومصر وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب، لحل قضية معبر رفح البري على وجه الخصوص"، منوهاً إلى أن حماس قدمت تنازلات كثيرة سواء في موضوع العلاقة مع مصر أو المصالحة الداخلية.

وكان القيادي في حماس، أحمد يوسف قال إن هناك محور يتشكل لإجراء مصالحة بين حركته ومصر، يتمثل بتركيا والسعودية وقطر، ولكن الأوضاع في اليمن تؤخر التحرك على مساره الآن .

وحول ما تتناوله وسائل الإعلام عن مشاورات تسير بين إسرائيل وحماس، نفى بدران أي حديث حول هذا الموضوع، مضيفاً:" لا جديد في هذا الملف نحن تحدثنا منذ فترة عن وجود بعض الأوساط الدولية التي أوصلت بعض الأفكار لحركة حماس، حول قضايا تتعلق برفع الحصار ومتطلبات ومستلزمات وكان موقفنا واضحا، حماس لم تعط أي جواب بهذا الخصوص".

وتابع: قلنا إن غزة هي جزء من الكل الفلسطيني وأي قرار بهذا الإطار يجب أن يتم ضمن توافق فلسطيني وأخذ رأي جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، وهو أمر لا يقر من خلال فصيل واحد حتى لو كان حماس".

وعن وساطة الرئيس الأمريكي السابق "جيمي كارتر" للتوصل إلى "اتفاق مكة 2"، أوضح القيادي في حماس أنه ليس هناك جديد ليتم الحوار فيه، لافتاً إلى أن المصالحة تم التوقيع عليها في مرات عديدة.

وجدد تأكيده على أن حركة فتح هي من يعيق تطبيق ما تم التوافق عليه، مبيّناً أنه لم يتم تطبيق سوى تأسيس حكومة الوفاق الوطني، " والسلطة لم تعطها الصلاحية الحقيقية من أجل أن تأخذ دورها في كل الملفات التي تم التوافق عليه"، على حد تعبيره.

وشدد بدران على أن الأمر لا يتعلق بالمزيد من الحوارات والنقاشات، بل يتعلق بالتطبيق الحقيقي والجاد والمصداقية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، يبذل مساع للوساطة بين حركتي "فتح" و"حماس"، بمساندة المملكة العربية السعودية، في ظل استعداد الأخيرة للتوصل إلى اتفاق "مكة 2".

وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر هويته، لحساسية منصبه، لوكالة الأناضول، أن كارتر التقى مؤخرا مسؤولين سعوديين بارزين، وطلب منهم التدخل لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما قوبل بالترحاب من قبل الرياض.

الجدير بالذكر، أنه تم التوصل إلى "اتفاق مكة"، بين حركتي فتح وحماس، برعاية العاهل السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، في 8 فبراير/شباط 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور إثر عودة الاشتباكات المسلحة التي انتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع.

اخبار ذات صلة