قائمة الموقع

بالصور الشيخ عزام: نحن بخندقٍ واحد في مواجهة الطغاة والمستكبرين

2023-07-02T21:19:00+03:00
الجهاد تستقبل السفير الإيراني
شمس نيوز -دمشق

استقبلت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجمهورية العربية السورية الدكتور حسين أكبري، بمكتب الأمانة العامة للحركة في دمشق.
ورحَّب عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام، بالسفير والوفد الزائر، مثمناً مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال :"جئنا مؤخراً من زيارة إلى إيران، والتقينا خلالها سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية د. أمير عبد اللهيان، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، وعدد آخر من كبار المسؤولين، والكل أكد على مركزية القضية الفلسطينية، وأن فلسطين حاضرةٌ في برنامج الجمهورية الإسلامية، وهذا أسعدنا كثيراً".
وأضاف "نحن على ثقة أن موقف الجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، ولقد تعرضت لكثير من الأذى بسببه".
ولفت الشيخ عزام، إلى أن "فلسطين مستهدفة، والشعب الفلسطيني كله يعاني بسبب العدوان الصهيوني"، مشيراً إلى ما تسجله قوى المقاومة من بطولات وتضحيات.
وتحدث عن عملية (بأس الأحرار) التي خاضتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس في مدينة جنين قبل أيام، وتصدت خلالها لآليات الاحتلال الأشد تصفيحاً؛ موقعةً عدداً من القتلى والجرحى، ومعركة (ثأر الأحرار) التي خاضتها سرايا القدس وفصائل المقاومة بغزة؛ بقوة واقتدار على مدار خمسة أيام متتالية، بعد اغتيال طائرات الاحتلال قادةً من "السرايا".
ونوه الشيخ عزام، إلى أن هذه جولات خاضتها المقاومة في إطار الصراع المفتوح، وهي ماضيةٌ في هذا الطريق إيماناً منها بالواجب الشرعي، وأنها تدافع عن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي الأمين.
واستدرك يقول :"سنواصل جهادنا رغم الآلام والمعاناة والأثمان الباهظة التي ندفعها. نُعول كثيراً على فضل الله وإمداده لنا، ومن ثمَّ على الدعم الكبير الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية على اختلاف مسمياتها".
وختم الشيخ عزام حديثه :"نحن في خندق واحد في مواجهة الطغاة والمستكبرين، ونسأل الله أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وعند حُسن ظن أمتنا بنا".

 

السفير أكبري: نقوم بواجبنا الديني تجاه قضية فلسطين
بدوره، أعرب السفير أكبري عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أنه "طلب من طاقم السفارة الاستئذان بإجراء هذه الزيارة في مقر الحركة، فليس لنا أي بروتوكول في العلاقة معكم"، وفق قوله.
وأشاد بالبطولات التي تسطرتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالضفة الغربية يومياً، وفي معركة (ثأر الأحرار) بغزة في أيار/ مايو الماضي.
وقال السفير أكبري :"رأى العالم كله ما صنعه مجاهدوكم الأبطال في الضفة وغزة المحاصرتين، وهذا مؤشر على كذبة القوة والقدرة التي يدّعيها الكيان المصطنع".
وتابع يقول :"المواجهة التي يخوضها الشباب الفلسطيني مع جيش الاحتلال الصهيوني، مؤشرٌ حقيقي على أن شعبكم حي وولّاد، ويتوارث الشجاعة والإقدام أباً عن جد".
واستطرد السفير الإيراني :"الله يريد أن يُري العالم كله إرادته وقدرته على يد أبناء الشعب الفلسطيني، كي يتم حجته، فيما الصهاينة اليومَ في أضعف حالاتهم".
وزاد "بحمد الله تعالى، المقاومة في الضفة وغزة تزداد قوة يوماً بعد يوم، وفضل الله علينا أن وفقنا للقيام بواجبنا الديني تجاه قضيتكم، واذا لم نقم بذلك الدور فهذا أمرٌ خطير".
وشدد السفير أكبري، على أنه "لا يوجد في عُرف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حدود جغرافية، بل عندها حدود دينية،  ففلسطين بالنسبة لها كأنها في قلب طهران. إذا مُست فلسطين فكأنما مُست عاصمتنا، وإذا انتصرت فلسطين؛ فهذا بمثابة انتصار لكل الأحرار في العالم".
وواصل :"لا اعتقد أننا ساعدنا فلسطين. نحن نقوم بواجبنا الديني تجاهها، وسنظل نقوم بهذا الواجب حتى تحقيق وعد الله بالنصر والتمكين".
 وتحدث السفير أكبري عن ضرورة تنمية معاني وقيم الوحدة بين دول ومكونات وشعوب الأمة، موضحاً أن علاقاتهم مع السعودية وكثير من الدول الإسلامية في تحسن مستمر، وهذا سينعكس دون شك على مسار النهضة الإسلامية، وتكامل الأدوار في ربوع الأمة.
وختم قائلاً: "إذا عملنا بهذه الروح التي تحدثتُ عنها سيُساعدنا الله، ويُوحد صفوفنا، وهذا له دوره في تحرير فلسطين من رجس الصهاينة الجبناء".

المدلل: ما تقوم به إيران محط تقدير قوى شعبنا
من جانبه، قدَّم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور أحمد المدلل، التهاني لأكبري بحلول عيد الأضحى المبارك، وبتسلم مهام منصبه كسفير الجمهورية الإسلامية في الجمهورية العربية السورية.
واستحضر د. المدلل بصمات إيران وشهيدها القائد الكبير قاسم سليماني، التي كانت حاضرةً في كافة المعارك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية؛ لاسيما معركة (ثأر الأحرار).
وقال بهذا الصدد: "شعبنا كله يُدرك أن الجمهورية الإسلامية تقوم بدورها تجاه فلسطين وقضيتها، وهذا محل تقدير كل قوى ومكونات وشرائح المجتمع الفلسطيني".

اخبار ذات صلة