أكد إحسان عطايا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين 3 يوليو 2023، أن الاحتلال لن يستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته في جنين والضفة.
وشدد على أن ما يحدث بمخيم جنين يؤكد على همجية الاحتلال، والإرباك الذي يُسيطر عليه بفعل العمليات الفدائية التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون بقيادة كتيبة جنين.
وقال عطايا في تصريح لإذاعة القدس: "إن كتيبة جنين التي كبّدت العدو خسائر فادحة بقواته وآلياته العسكرية منذ فترة قصيرة، اليوم تواجهه مجدداً، وتوجه من خلال هذه المواجهة رسالة قوية إلى العالم، وحلفاء المقاومة، بأنها تمتلك إرادة وعزيمة قادرة على هزيمة العدو، وإلحاق الأضرار الفادحة بقواته".
وأشار إلى أن هدف العملية العسكرية في جنين هو تدمير المخيم وتجفيف منابع المقاومة، لكنّ مقاومي الكتيبة والأذرع الفلسطينية لن ينكسروا أو يستسلموا وسيبقون يقاتلون حتى تحرير الضفة وكل فلسطين.
وأضاف: "كتائب جنين تسير على خطى حركة الجهاد الإسلامي بإيمانها بالمقاومة، وأن هذا العدو لا يمكن كسره سوى بالمقاومة المسلحة التي تثبت اليوم أنها الخيار الأصوب في مواجهة العدو وإلحاق الخسائر بقواته".
ووجه رسالة للجميع قائلاً: "كونوا مستعدين لأي احتمال ناتج عن تطور الأحداث؛ لأن المقاومة لا يمكن أن تترك أبطالها وأبناء شعبها في جنين يُجابهون العدو وحدهم، لذلك غرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد وتدرس كل الخيارات الممكنة في ردع العدو وإسناد أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته في المخيم".
كما وجه رسالة لأبناء الضفة المحتلة المحتلة قائلا: "لا تسمحوا للعدو بأن يكسر جنين ومقاومتها، جنين قلعة الصمود تثبت مجدداً أنها عصية على العدو، وأنها تملك كل عزيمة وإرادة وقوة لمواجهة التحديات".
ولفت عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن الاحتلال يريد كسر المقاومة التي أربكته وجعلته يعيش الخوف والقلق في جنين؛ كونه أدرك منذ فترة من خلال مواجهاته السابقة مع المقاومة، بأنه لا يمكن استعادة ردعه كما كان سابقاً، وأنه في حالة انحدار مستمر".
وتابع: "العدو يريد وأد المقاومة في جنين؛ لأنها استطاعت أن تعقد عليه المواجهة وألا يجرؤ على التجول في المخيم كما يتجول في الأراضي المحتلة".
واعتبر أن كتيبة جنين باتت نموذجاً يحتذى به وأصبح يتشكل على غرارها الكثير من كتائب المقاومة في أكثر من مخيم ومنطقة يتواجد بها الشعب الفلسطيني، فالعدو أراد كسر هذا النموذج بضرب سرايا القدس في المخيم والمدينة الصامدة.
وزاد بالقول: "النموذج الوحدوي، وحدة الموقف العسكري في الميدان، وحدة المقاومة، الإرادة التي يتحلى بها أبناء شعبنا في جنين والمناطق المحتلة، هذه أسباب أربكت العدو وشكّلت عامل ضغط على قادته، دفعته يفكر ملياً في القضاء على جنين، وهو أمر لن يحققوه أبداً".
وأكمل: "نستطيع القول إن الاحتلال يدرك تماماً أنه بعد توحيد ساحات المقاومة والمواجهة، فإن المحور لن يترك المقاومة وحدها إن حاول العدو كسرها، العدو يدرك جيداً أنه يواجه قوة فلسطينية مقاومة في جنين، لكن خلفها العديد من القوى والشعب الفلسطيني".
وقال: "مسار المقاومة المتصاعد يؤكد قرب الهزيمة المدوية للعدو، فكلما ازدادت المواجهات ضد العدو كلما ازدادت المقاومة وقِصَر عمر الاحتلال، فهي الآن قادرة على كسر تحقيق إنجازات مهمة بصفوف وآليات العدو بالرغم من امتلاكه من قوة ودعم أمريكي وحلف الغرب".
واستشهد فجر اليوم خمسة مواطنين، وأصيب 27 آخرون بينهم 7 بجروح خطيرة، جراء عدوان الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من مخيم جنين شمال الضفة المحتلة.