يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن "مقاتلي جنين" سيرسمون "قواعد اشتباك جديدة" مع العدو الإسرائيلي، وسيدشنون مرحلة جديدة من القتال والصبر والتحدي.
وأوضح الصواف ل "شمس نيوز" أن زج العدو بما يزيد عن 1000 جندي إسرائيلي يعد مؤشرا على قواعد الاشتباك الجديدة التي دشنها مقاتلو جنين في الأشهر الأخيرة، التي كشفت عن عمليات بطولية صدمت العدو الإسرائيلي.
ولم يكن الصواف يستبعد العدوان الإسرائيلي الحاصل؛ لاسيما بعد التصريحات الإعلامية والقرارات التي اتخذها قادة الاحتلال عقب العدوان الأخير على جنين، الذي فجرت خلاله المقاومة عبوة ناسفة تزن 40 كيلو جراما بآلية للاحتلال ما أدى لإعطابها وإصابة عدد من جنوده.
وأشار إلى ان فشل العدو في مواجهة "مقاتلي جنين"، ودخوله في مأزق وورطة كبيرة، دفعه للتخبط وللتدمير الشوارع والمحال والمنازل والضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة، مرجحا أن يشهد المخيم مقاومة شرسة وعمليات نوعية رغم ارتقاء ما يزيد عن تسعة شهداء وعشرات الجرحى.
وبين الصواف أن السيناريوهات تشير إلى ان المخيم أمام عملية وعدوان عسكري إسرائيلي كبير، مستدلا على حجم القوات التي يتم ضخها وزجها في المخيم الذي لا يتعدى 1000 متر.
وأشار إلى أن الاحتلال سيحاول التأثير على المقاتلين من خلال قتل عدد كبير منهم ومن المدنيين، لافتا إلى أن المقاومة ستشتد ليس في جنين وحدها، بل في الضفة وربما تمتد إلى ساحات أخرى.
ودعا الصواف إلى أوسع حالة اشتباك مسلح ضد العدو الإسرائيلي في كل محافظة من محافظات الضفة المحتلة، وأن تكون الوحدة الميدانية هي شعار المرحلة، مناشدا أبناء الأجهزة الأمنية بالدفاع عن أبناء شعبهم في المخيم الذي ينزف دما.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 9 شهداء وإصابة 50 شخصا آخرين بجروح، بينها 10 إصابات خطرة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مواقع ومنازل في جنين.