قائمة الموقع

د. شلَّح: جنين ومقاتلوها سينتصرون والمقاومة تراقب عن كثب سلوك العدو وجاهزة لكل السيناريوهات

2023-07-04T15:28:00+03:00
الدكتور محمد شلح
شمس نيوز - مطر الزق

أكَّدَ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد شلَّح، أن العدو الإسرائيلي سيجر أذيال الخيبة والخزي بعد انتهاء عدوانه الإجرامي والإرهابي ضد مدينة جنين ومخيمها، لأن مقاتلي جنين الأبطال لا يوجد في قاموسهم أي شيء له علاقة بالاستسلام، مع إشارته إلى أن الجهاد الإسلامي في غزة جاهزة تمامًا لخوض معركة كبرى نصرة لمدينة جنين ومخيمها ومقاوميها.

وقال د. شلَّح في تصريح لـ"شمس نيوز: "نحن على يقينٍ تامٍ وفق تجربتنا وخبرتنا بأن (كتيبة جنين) وجميع المقاتلين سينتصرون في نهاية المطاف، إذ أن المخيم سيصمد وسيبقى يقاتل حتى لو تم تدميره عن بكره أبيه، فجنين هي عنقاء المرحلة التي لا تعرف الاستسلام".

وأضاف: "إن سياسة هدم المنازل وتدمير البنية التحتية ليست هي العبرة، فالعدو تعوَّدَ على الدمار وأشكال الإرهاب والنازية ضد أبناء شعبنا، وهذه السياسة الهمجية للعدو لن تستطيع أن تدمر عزيمة وإرادة المقاتلين من أبناء سرايا القدس والفصائل الأخرى، فهؤلاء المقاتلين الأشداء والأقوياء يؤمنون بفكرة الجهاد والمقاومة وبحقهم الكامل في فلسطين".

وشدد د. شلّح على ثقة أبناء شعبنا الكاملة بأن المقاتلين في جنين لا يوجد في قاموسهم أي شيء له علاقة بالاستسلام، مستذكرًا قوة المقاتلين في معركة جنين عام 2002 زمن الشهيد القائد الكبير محمود طوالبة والشهيد أبو جندل.

وأشار إلى أن "معركة جنين اليوم هي أشد حدة وأكثر قوة، ونحن على يقين مطلق بأن العدو سيجر أذيال الخيبة والعار، رغم كل هذا الدمار الهائل وارتقاء عدد كبير من الشهداء؛ لكن الفكرة لن تموت فالجهاد الإسلامي ومقاتليه الأشداء لن يستلم مطلقًا".

ولفت د. شلّح إلى أنه رغم التضحيات والدماء الكبيرة في مخيم جنين؛ إلا أن المعركة ستبقى مفتوحة وسيبقى "عش الدبابير" هو قلعة الجهاد الإسلامي الحصينة التي تنطلق منها جحافل المقاتلين وخاصة كتائب جنين وسرايها المظفرة إلى جميع المدن الفلسطينية.

وأكد أن الجهاد الإسلامي تنظر إلى العدوان الإسرائيلي بأنه تخطى الحدود الحمراء من حيث الكم الهائل من الدمار الكبير والقصف المدمر للمباني والهجوم بأكثر من 3 آلاف جندي ومئات الآليات والمجنزرات على مخيم لا تتجاوز مساحته 1 كيلو متر مربع.

وبين د. شلَّح إلى أن ما يجري من مقاومة قوية وشرسة في جنين ومخيمها هو من صنيع أيدي أبناء الجهاد الإسلامي بتعليمات من القائد الكبير الأمين العام للحركة زياد النخالة بنقل التجربة إلى جنين، مؤكدًا ان العدو بات يدرك تمامًا أن مخيم جنين أضحى منطقة "شبه محررة" لصالح "الجهاد الإسلامي" ويصعب على الجيش كسر إرادة مقاتليها.

غزة ومجزرة جنين

وفيما يتعلق بموقف "الجهاد الإسلامي" في غزة من المعركة في جنين، أكد القيادي في الجهاد الإسلامي د. شلَّح أن الجهاد الإسلامي وسراياها المظفرة جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لخوض معركة كبرى نصرة لأهلنا في جنين ومخيمها، قائلاً: "الجهاد الإسلامي جاهزة لكل السيناريوهات، وهي على أقصى درجات الجهوزية لدخول معركة مفتوحة نصرة لجنين".

ولفت إلى أن المقاومة تراقب كل صغيرة وكبيرة في جنين وأن المشاورات لم تتوقف مع جميع فصائل المقاومة منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي ضد جنين، قائلًا: "المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس ستكون في مقدمة المعركة كما عهدها شعبنا في جميع المعركة ضد العدو من ثأر الأحرار إلى وحدة الساحات وصيحة الفجر وثأر تشرين وسيف القدس".

وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي جميع فصائل المقاومة في فلسطين لأن يقفوا إلى جانب إخوانهم المقاتلين في سرايا القدس وأن يبلوا بلاءً حسنًا في معركة بأس جنين لأن سقوط جنين يعني سقوط الضفة المحتلة.

وفي نهاية حديثه دعا د. شلَّح جميع أبناء شعبنا في الداخل المحتل والضفة وغزة والخارج لتنظم مسيرات حاشدة في كل الشوارع والطرقات لتقف إلى جانب جنين ليبقى العدو في مأزق كبير.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ الأمس عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، إذ بدأ العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "الحديقة والمنزل" بشن غارات جوية استهدفت منازل ومناطق متفرقة في المدينة ومخيمها، بالتزامن مع اقتحام بري بالآليات والجرافات العسكرية.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، ارتقاء 10 شهداء برصاص قوات الاحتلال في عدوانها المستمر على جنين، إضافة إلى 100 جريح بينهم 20 بحالة الخطر.

فيما أعلنت فصائل المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس كتيبة جنين عن تمكن مجاهديها من التصدي للعدوان الإسرائيلي بصليات مكثفة من الرصاص والعبوات الناسفة ما أوقع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وإعطاب عدد من الآليات العسكرية.

اخبار ذات صلة