أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أن جنين ومقاوميها حققوا انتصارًا عظيمًا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي جر أذيال الخيبة والهزيمة والعار بعد 48 ساعة من العدوان الهمجي ضد جنين وأهلها.
وأوضح القيادي شهاب في تصريحات لـ"إذاعة صوت القدس"، أنه من حق أهالي مخيم جنين الاحتفال بالإنجاز العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية بقيادة سرايا القدس وكتيبتها المظفرة -كتيبة جنين- على جيش الاحتلال، قائلًا: رغم إجرام الاحتلال خلال العدوان على المخيم، إلا أن جنين ومقاتليها انتصروا على المشروع الصهيوني".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال انهزم أمام قوة بأس المقاومة والحاضنة الجماهيرية الشعبية في مدينة جنين ومخيمها للمقاومين وعلى رأسها مقاتلي الكتيبة الأبطال، مشددًا على أن المقاومة ستراكم على هذا الإنجاز الكبير بمزيد من الثبات والعمل وتطوير البنية العسكرية والميدانية للتصدي للعدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تراكم الإنجازات بعد كل معركة تخوضها لتحسين أدائها وجهوزيتها ومراكمة قوتها ورفع قدراتها الميدانية لتصبح أكثر قوة وأكثر إصرارًا على التحدي والصمود، لافتًا إلى أن ما حققته المقاومة شيء مذهل؛ خاصة أنها لم تسمح للعدو بتحقيق أي من أهدافه خلال العدوان.
وقال: "الاحتلال شن عدوانًا واسعًا على جنين بحثًا عن المقاتلين والمجاهدين ليريد قتلهم وإبادتهم؛ لكن لم يجد شيئاً في طريقه سوى الضربات تلو الضربات والانفجارات تلو الانفجارات التي كبدت الجيش خسائر فادحة، وهذا كله بسبب الحنكة التي اكتسبها الفدائيون في جنين بسبب المواجهات المتراكمة".
وأشار إلى أن العدو كان عاجزاً تماماً بالإيقاع بالمقاومين، لذلك لجأ إلى الانتقام من الأرض والمباني والبنية التحتية باتباع سياسة "الأرض المحروقة"؛ لأن جنوده شعروا بالإحباط واليأس أمام استبسال المقاومة الفلسطينية في عملها وقتالها وابداعاتها، متابعاً: "الضربة الاستباقية الأولى التي شارك فيها سلاح الجو الصهيوني الذي غطى تماماً سماء جنين، بمساندة وحدات المشاة والخاصة وغير ذلك، بعد انتهاء الضربة كان الاحتلال يتوقع نتائج مذهلة، لكنه تفاجؤوا بعكس ذلك تماماً".
وأضاف: "الاحتلال كان يتوقع ارتقاء أعداد كبيرة في صفوف المقاومة، لكنه تفاجأ بعكس ذلك، ما يعكس مدى تطور عمل المقاومة في جنين".
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، إلى وجود عوامل كثيرة دفعت لتحقيق انجاز المقاومة في جنين، في مقدمتها صمود أبطال سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي وكل أذرع المقاومة التي قاتلت جنباً إلى جنب في مخيم جنين"، لافتاً إلى أن عملية "تل أبيب" التي جاءت تزامناً مع تكبيد الاحتلال خسائر بشرية في المخيم جاءت كصعفة له وأدرك أنه أخطأ في حساباته باجتياح جنين".
وزاد بالقول: "العدو كان يظن أنه سيدخل إلى قلب جنين ويحسم المعركة في ساعات قليلة بالقضاء على كتيبة جنين والتواجد العسكري لفصائل المقاومة، لكن حساباته باءت بالفشل وانسحب يجر أذيال الخيبة والهزيمة".
وجهه القيادي شهاب، التحية إلى جنين ومخيمها ومقاومتها الباسلة وشعبها العظيم الذي تمترس خلف حقوقه وفي أرضه وخلف مقاومته.