يرى الكاتب والمحلل السياسي خليل القصاص، أن إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية بعد انسحاب قوات الاحتلال من جنين تحمل رسائل متعددة للعدو وتشكل ضربة قاسية وقاسمة للمشروع الصهيوني الذي حاول تفكيك وحدة الساحات خلال عدوانه الهمجي في مدينة جنين ومخيمها.
وأوضح المحلل السياسي خليل القصاص لـ"شمس نيوز"، بأن إطلاق صواريخ من غزة تكتيك راقِ ومهم جدًا ويحمل رسائل عدة أهمها وأبرزها أن وحدة الساحات ليست مجرد شعاراً بل هي واقع حال فرضته المقاومة بدمائها؛ ولن تتراجع عنه قيد أنملة.
وأشار إلى أن إطلاق صواريخ المقاومة بعد انسحاب الاحتلال تُدلل على أن المقاومة في غزة كانت على ثقة تامة من قوة سرايا القدس وكتيبتها المظفرة في جنين ومخيمها وقدرة المقاتلين على الانتصار بشكل منفرد دون تدخل من الساحات المختلفة.
وعن الرسالة الثالثة لصواريخ غزة يعتقد الكاتب القصاص أن إطلاق الصواريخ تحمل رسالة مهمة للعدو بأن اغتيال قادة سرايا القدس والمقاومة في غزة لا ولن يحقق لكم الردع في غزة مطلقًا، لتبقى غزة شوكة في حلق نتنياهو وحكومته الإرهابية.
ولفت إلى أن الرسالة الأخيرة والمهمة للعدو بأن صواريخ غزة جاهزة وحاضرة إن فكر العدو بعد انسحابه من جنين ومخيمها في سياسة الغدر ضد المقاتلين هناك، لتؤكد بأن وحدة الساحات ليست شعارًا؛ بل هو واقع حال.
يُشار إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة أطلقت صواريخ عدة صوب المستوطنات الإسرائيلي عقب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين ومخيمها بعد يومين من العدوان الهمجي، فيما زعمت وسائل إعلام الاحتلال بأن القبة الحديدية تصدت لصواريخ المقاومة.
واستشهد خلال العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها 12 مواطنًا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح مختلفة، منها نحو 20 إصابة بحالة خطيرة.
في المقابل اعترف الاحتلال عن مقتل جندي واحد فقط بينما تؤكد كتيبة جنين أنها أجهزت على قوة إسرائيلية راجلة بشكل كامل إضافة لتفجير عبوات ناسفة في الآليات العسكرية المتوغلة.