قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الخميس، منح مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار، لإعادة إعمار مخيم جنين في الضفة المحتلة، بعد العدوان الذي شنه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مؤخراً.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها:"إن قرار الرئيس تبون يأتي على إثر الاعتداء الهمجي الإجرامي الذي شنّته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيّمها ".

وأضاف البيان: "عدوان الاحتلال خلّف العديد من الضحايا بين الأشقاء الفلسطينيين العُزّل، وألحق دماراً في البنى التحتية، وشرّد العديد من الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم بحثاً عن ملاجىء آمنة".

كما أعربت الرئاسة الجزائرية عن تضامن الجزائر الدائم مع نضال الشعب الفلسطيني، القابع تحت الاحتلال "الإسرائيلي"، ومطالبته بحقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ويُشار إلى أنه تسبب العدوان "الإسرائيلي" على مخيم جنين بشمال الضفة المحتلة، بأضرار فادحة في مئات المنشآت والمنازل الفلسطينية.

وبحسب الإحصائيات الفلسطينية، فإنّ حوالي 429 منزلاً ومنشأة تضررت، حيث أن تكاليف إعادة الإعمار لها تقدر بـ 12 مليون دولار، فيما ستستغرق إعادة إعمارها 9 أشهر.

يُذكر أنّ الإمارات قررت المساهمة أيضاً في إعادة إعمار جنين، ومساعدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عبر فتح حساب مشترك والمساهمة بـ 15 مليون دولار.

جدير ذكره أنه شن جيش الاحتلال، عدوانًا عسكريًا جويًا وبريًا، فجر الاثنين الماضي، على مدينة جنين ومخيمها، حيث قصف ودمر مناطق واسعة منها.

وخلف العدوان، 12 شهيدًا واكثر من 120 جريحًا بينهم عشرات بحالات خطيرة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.