شمس نيوز/الخرطوم
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلده حر ولا يقبل وصاية أو إملاء من أحد، مشيداً بدور الشعب السوداني في الانتخابات الأخيرة.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام أنصاره بمقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم وسط الخرطوم، أذاعها التلفزيون السوداني،الاثنين، عقب فوز البشير بانتخابات الرئاسة بنسبة 94.05% من الأصوات الصحيحة، بحسب مفوضية الانتخابات السودانية.
وقال البشير في بداية كلمته: نحمد الله على أن الشعب السوداني قدم درسا في الأخلاق والنزاهة، وفي الشفافية والحضارة، في الانتخابات، وليس غريباً أن نقدم هذا الدرس، نحن نقدمه لمن يفكرون أنهم أوصياء على أهل السودان.
وأضاف الرئيس السوداني الفائز بفترة ولاية جديدة : نقول لهم السودان استقل في 1 يناير/كانون ثاني 1956 وأصبح بلداً حراً، ولا نقبل وصاية أو إملاء من أحد، ونحن بتاريخنا وحاضرنا وديننا أفضل مليون مرة، لقد قدمنا درسا، فهم يقولون إن الإمبراطورية البريطانية حكمت كل العالم، لكننا نقول إن شمسها غابت في السودان هنا.
كما وجه البشير التحية للمراقبين الذين وصفوا الانتخابات بأنها "نزيهة وشفافة وحرة ونموذج حضاري نقدمه للآخرين خاصة القوى الاستعمارية في اوروبا".
وأضاف: ما حصلت عليه ثقة كبيرة وغالية ومسؤولية كبيرة وهي أمانة.. وتجعل علينا عبئا كبيرا كي نجتهد لنكون على حسن ظن من صوت للمؤتمر ومن لم يصوت له.
البشير أنهى كلمته بالتكبير مرتين، مردداً دعاء ختمه بقول "فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الأوروبيون".
وتعد هذه أول انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية ومجالس تشريعية للولايات) بالسودان عقب انفصال الجنوب منتصف 2011 وقاطعتها أغلب فصائل المعارضة، وتعد هذه النتائج المعلنة رسميا غير نهائية بانتظار إعلان نتيجة الطعون التي يحق تقديمها في خلال مدة أقصاها أسبوع من اليوم.
وصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي تنافس عليه 15 مرشحا، بجانب الرئيس عمر البشير ذي الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة.
وشملت عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور.
علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.