قائمة الموقع

خبر واشنطن بوست: هزيمة الأسد تقترب وميزان القوى سينقلب للسعودية

2015-04-28T07:02:47+03:00

شمس نيوز/واشنطن

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نظام بشار الأسد، أصبح في خطر أكبر من أي وقت مضى، على مدى السنوات الثلاثة الماضية، بعد سلسلة "الانتصارات والمكاسب" التي تحققها فصائل المعارضة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيطرة على "جسر الشغور"، التي كانت الحلقة الأحدث في سلسلة انتصارات في ساحة المعركة، وقبلها في محافظة إدلب، أعقبت انهيار الدفاعات الحكومية بعد بضعة أيام من القتال، الأمر الذي يشي بضعف متزايد لقوات النظام وترجيح لكفة المعارضة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تحولات المعركة تأتي في وقت وضعت فيه إدارة أوباما الأزمة في سوريا جانباً، مقابل التركيز على الأولويات الرئيسية؛ وهي: هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، وإبرام اتفاق نووي مع إيران.

ونقلت عن محللين إنه بعد وتيرة الأحداث في سوريا؛ قد تجبر الولايات المتحدة على إعادة التركيز على الحرب التي لم تحل بعد، والتي لا تزال في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، مضيفة أن إيران تدعم الأسد، والمملكة العربية السعودية تدعم المعارضة، والتحول في ميزان القوى في سوريا قد يكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن.

وأوردت الصحيفة عن الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قوله: "إننا نشهد لعبة تبديل الآن في سوريا، أعتقد أننا ذاهبون لنرى نهاية لنظام الأسد، وعلينا أن نفكر الآن حول ما سيحدث في اليوم التالي، لأنه بات قريباً".

ويقول مراقبون آخرون، إن احتمال انهيار الحكومة في دمشق لا يزال بعيداً، وجاءت مكاسب المعارضة في الغالب على المحيط الخارجي للبلد.

وتعزو الصحيفة الانتصارات التي حققتها المعارضة إلى حد كبير إلى التقارب الأخير بين المملكة العربية السعودية ومنافستيها السابقتين "تركيا وقطر"، وتأثيرهم على المعارضة.

وتضيف: "فمنذ وراثة العرش في يناير/ كانون الثاني الماضي، انتقل الملك السعودي سلمان بقوة لتحدي النفوذ الإقليمي التوسعي لإيران، أكبر عدو للمملكة العربية السعودية، حين أقدم على الحرب الجوية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وقد نرى تحركاً لدعم المعارضة الضعيفة والمنقسمة بشدة في سوريا بالتنسيق مع قطر وتركيا".

ودللت الصحيفة على هذا التحرك بالتحالف المتماسك وغير المتوقع للفصائل المعارضة السورية، تحت اسم "جيش الفتح"؛ الذي يتكون من جبهة النصرة ومجموعة متنوعة من ألوية أخرى معظمهم من الإسلاميين.

وبعد سيطرة قوات المعارضة على معظم محافظة إدلب في الأسابيع الأخيرة، فإن المسلحين يضغطون جنوباً باتجاه معاقل الحكومة في حماة وحمص، وتهديد قلب الساحل الذي عرف بأنه موطن عائلة الأسد، كما أن تحرك فصائل المعارضة سيكون باتجاهين منفصلين في الجنوب؛ أحدهما إلى الجنوب نحو مدينة درعا؛ ما يشكل تحدياً للحكومة في السيطرة، والاتجاه الآخر سيكون شمالاً نحو دمشق.

وتلفت الصحيفة إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن نظام بشار الأسد "مهترئ"، بعد أربعة سنوات من الصراع، حيث نقلت عن دبلوماسيين أن منذر الأسد، وهو ابن عم بشار الأسد، اعتقل هذا الشهر، وسط شائعات بوجود تخطيط لانقلاب. كما أشار دبلوماسيون إلى وجود انقسامات كبيرة تجري داخل نظام الأسد، وأن الانهيار العسكري للنظام ليس مستحيلاً.

وفي الوقت الذي يعتمد فيه النظام السوري كثيراً على إيران، التي كثفت في الماضي إرسال الرجال والمال والسلاح كلما بدا الأسد متعثراً، أدى تمدد أذرع إيران في المنطقة إلى إرهاقها من خلال الآثار الاقتصادية لاستمرار العقوبات الدولية والمطالب المتزايدة للحرب في العراق المجاور، حيث تحولت بعض المليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، لتقاتل تنظيم "الدولة" في العراق.

وأوردت الصحيفة عن روبرت فورد، مبعوث الولايات المتحدة السابق في سوريا، وفي تعليق لمعهد الشرق الأوسط الأسبوع الماضي قوله: "لا يمكن استبعاد حدوث انهيار للنظام السوري، انشقاقات النظام، والنكسات في ساحة المعركة، ونقص القوى العاملة؛ كلها علامات ضعف، قد تكون علامات بداية نهايتهم".

 

 

اخبار ذات صلة