شمس نيوز/كييف
طلب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو من الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات متعددة الجوانب لبلاده التي تعيش أزمة سياسية حادة انعكست بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وقال بوروشينكو عقب انتهاء قمة "الاتحاد الأوروبي-أوكرانيا" في كييف الاثنين 27 أبريل/نيسان: "أوكرانيا في أمس الحاجة إلى مساعدات شاملة من شركائها".
على صعيد متصل دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى ضرورة إدخال اتفاقية التجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ بحلول عام 2016، مضيفا أنه لا جدوى من تأجيل البدء في تنفيذ الشق التجاري من الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ جزئيا العام الماضي.
وقال يونكر: "أصر على ضرورة البدء في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني 2016".
يذكر أن روسيا اتفقت مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي العام الماضي على تأجيل إقامة منطقة التجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، والحفاظ على نظام التجارة الحرة بين أوكرانيا والدول الأخرى الأعضاء في رابطة الدول المستقلة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر عام 2015، على أن تحتفظ أوكرانيا خلال هذه الفترة بنظام الأفضليات التجارية الذي منحه الاتحاد الأوروبي بصورة أحادية، وهو يتمثل في إعفاء بعض البضائع الأوكرانية من الرسوم الجمركية لدى إدخالها إلى الاتحاد الأوروبي، في حين تبقى الصادرات الأوروبية التي تدخل السوق الأوكرانية خاضعة للرسوم الجمركية.
على صعيد أخر خصص الاتحاد الأوروبي 70 مليون يورو لأوكرانيا لصيانة الخرسانة المسلحة التي تم تشيدها لمنع تسرب المزيد من الإشعاعات من مفاعل "تشيرنوبل" النووي الذي تعرض لكارثة عام 1986.
وقال يونكر: "إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم مبلغ 70 مليون يورو لترميم الخرسانة المسلحة".
يشار إلى أنه بعد حدوث كارثة "تشرنوبل" تم إعلان المنطقة منطقة منكوبة، وإحاطتها بطوق، وشملت الإجراءات التي نفذتها حكومة كييف دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة، لمنع تسرب المزيد من الإشعاعات، غير أن هذا الغلاف تعرض في السنوات الأخيرة لتشققات، اضطرت أوكرانيا إلى طلب دعم مالي دولي لترميم الغلاف وإحاطته بطبقة من الصلب تقدر كلفتها بنحو 1.425 مليار يورو.