غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مؤشر لإفشال لقاء "الأمناء العامين"

كاتب سياسي لـ"شمس نيوز": اعتقال المقاومين يكشف زيف تصريحات قيادة السلطة بوقف التنسيق الأمني

أمن السلطة.jpg
شمس نيوز - خاص

يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حبيب، أن سلوك أجهزة أمن السلطة في مدن شمال الضفة المحتلة ضد المقاومين، لا سيما عناصر وكوادر "الجهاد الإسلامي" يُعطي مؤشرات ودلائل على إفشال لقاء الأمناء العامين المرتقب في القاهرة نهاية الشهر الجاري.

وأوضح الكاتب حبيب لـ"شمس نيوز" أن دعوة رئيس السلطة محمود عباس، لاجتماع طارئ للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، تأتي في وقت تخلت فيه السلطة عن ممارسة مهامها لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي، بالانسحاب من الميدان" وفقًا لرأيه.

وأشار إلى أن الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس عباس، يأتي لذر الرماد في العيون؛ بهدف تضليل الرأي العام الفلسطيني، قائلًا: "يهدف الاجتماع لإظهار السلطة بأنها القوة الحريصة على الشعب والمقاومة الفلسطينية، خلافًا لساحة الميدان التي أثبتت أن أجهزة أمن السلطة ما زالت تمارس دورها بالتنسيق الأمني واعتقال المقاومين.

وأضاف الكاتب حبيب: "إن سلوك السلطة في الميدان من اعتقالات لأبناء المقاومة يكشف زيف تصريحات قيادة السلطة بوقف التنسيق الأمني"، مؤكدًا أن استمرار سياسة الاعتقالات ستفشل أي اجتماع قادم للأمناء العامين للفصائل.

ويعتقد أنه لا قيمة لأي اجتماع للأمناء العامين للفصائل ما دامت سياسة اعتقال المقاومين، قائمة على قدم وساق بالضفة المحتلة، مضيفًا: "سيُكتب للاجتماع الفشل قبل انعقاده".

الكاتب حبيب استند في توقعات فشل الاجتماع على تصريحات حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، اللتان دعتا السلطة لوقف اعتقال كوادرها بالضفة المحتلة، إضافة إلى رفض حماس المشاركة في الاجتماع.

ويعتقد الكاتب بأن الدعوة لاجتماع الأمناء العامين تأتي في وقت أقر فيه الكابنيت الإسرائيلي دعمه؛ لتعزيز قوة السلطة بالضفة المحتلة، ما سمح لها بإعادة نشر أجهزتها الأمنية في مدينة جنين ومخيمها مقابل الحصول على بعضِ من الأموال بهدف اعتقال المقاومين وفرض سيطرتها الأمنية على المدينة التي تُعد النواة الكبرى للمقاومة بالضفة، قائلًا: "لإظهار حسن نية السلطة تجاه قرار الكابينت قامت السلطة بتصعيد عمليات اعتقال المقاومين منذ اليوم الأول من انتهاء العدوان الإسرائيلي على جنين".

وصباح اليوم الثلاثاء أكد، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة أن الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة ضد كوادر وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة تعرض لقاء الأمناء العامين القادم للفشل.

وكانت أجهزة أمن السلطة شنت حملة اعتقالات واسعة ضد أبناء وكوادر وقادة حركة "الجهاد الإسلامي" لا سيما في مدينة نابلس وطولكرم وجنين شمال الضفة المحتلة، علمًا بأن حملة الاعتقالات تأتي عقب عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنين والذي استمر 48 ساعة.