قائمة الموقع

تطور مشهود للمقاومة سيحقق النصر

2023-07-12T13:27:00+03:00
مصطفى الصواف
بقلم/ مصطفى الصواف

تسير الأمور رويدا رويدا نحو تحقيق الحلم الفلسطيني على أرض الواقع بالتحرير والعودة، رغم كل المصاب والآلام  التي نحياها منذ سنوات طويلة من تهجير وقتل واعتقال ومصادرة الأرض وهدم البيوت وقتل وتدمير للحياة؛ إلا أن الإرادة القوية والتصميم وعدم الاستسلام والمقاومة منذ بدء الاحتلال وقيام كيانه غصبًا مستمرة واليوم تزداد شدة وبأسًا، هذا ليس قولي بل هو قول الواقع المعاش على الأرض والذي بدأنا نشاهده رويداً رويداً وبات يشكل أملًا لكل الشعب الفلسطيني نحو التحرير وكنس الاحتلال.

ما حدث في غزة من قبل وكيف كان للمقاومة وإشتدادها الأثر في إجبار الاحتلال على الرحيل عنها وتفكيك مستوطناته وترك غزة هروبًا من جحيمها. المشهد اليوم يتكرر في جنين والتي ستكون النموذج لكل الضفة والمنطلق نحو التحرير الشامل.

ظن الاحتلال في لحظة من اللحظات أنه قضى على المقاومة ورجالها وتمكن من تدجين جزء من شعب فلسطين عبر اتفاق العار (إتفاق أوسلو) الذي اعترف بالكيان دون أن يعترف الكيان بفلسطين أرضًا وشعبًا، واستمر في إرهابه وقتله وملاحقته لكل فلسطيني حتى يتم القضاء عليه أو ترحيله من كل فلسطين، ووجد من خلال هذا الاتفاق أناسًا لديهم الرغبة الجامحة للتعاون معه حتى بات التعاون مقدسًا عندهم، ووجد جنودًا يحمون هذا الكيان ومستوطنيه حتى يكمل مشروعه الهادف الى الاستيلاء على كل فلسطين وفي القلب منها القدس ومسجدها الأقصى والوصول الى مرحلته النهائية بالهدم، وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم، ولكن استمرار الشعب بالمقاومة منذ ما يزيد عن مائة عام وقبل قيام الكيان وحتى يومنا هذا يؤكد أن القضية لازالت حية وعنوانها بات أكثر وضوحًا وهو المقاومة حتى التحرير وكنس الاحتلال عن الأرض وعودة أهلها لها بعد طول غياب.

جنين كانت البداية في تطور المقاومة رغم كل ما يتعرض له أهلها من قتل وعذابات وهدم للبيوت واعتقال للشباب، فكانت البندقية والتي لازالت وإلى جانبها القنابل اليدوية محلية الصناعة ثم تطورت حتى كانت العبوات الناسفة الثقيلة والتي وصل وزنها أربعين كيلوجرام والتي فجرها المجاهدون في ما كان يعتبرها الاحتلال بأنها أقوى ناقلة جند في العالم، كما كانت "المركفاه 4" في في عام 2004 أقوى ناقلة جند والتي فجرتها المقاومة عند مفترق الشهداء "البوليس الحربي" وسط قطاع غزة.

نعم، هناك تطور بتنا نشاهده اليوم هو صناعة وإطلاق القذائف الصاروخية وإن كانت بدائية ولكنها مرحلة لها ما بعدها، تماما كما كان يجري في القطاع قبل 2005، عندما تم تصنيع تلك الصواريخ التي استهزئ بها البعض ووصفها بالعبثية و"شغل أولاد صغار"، وإذا بها تصل الى أبعد نقطة في قلب الكيان، ولم تبق نقطة في الكيان دون أن تصل إليها هذه الصواريخ حتى وصل مداها إلى 250 كيلو متر بقوة تدمير متطورة، هذا ما يخشاه الاحتلال اليوم من تطور للمقاومة في الضفة وهو قادم إن شاء الله، ولن تنفع معه قوة الاحتلال كما لم تنفع قوته في غزة ذلك الوقت؛ لأن هناك إرادة قوية وتصميم لدى الشعب الفلسطيني لن تنفع معه قوة الاحتلال أو تكسره، هذه الإرادة مستمرة في العمل والتطوير حتى يأذن الله أمرًا كان مفعولا، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا

اخبار ذات صلة