التقى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم الأربعاء، رئيس جامعة بلاد الشام - مجمع الشيخ أحمد كفتارو الأستاذ الدكتور محمد شريف الصواف، بمقر الجامعة في دمشق.
وتقدَّم الشيخ عزام، بالتهاني والتبريكات للأستاذ الدكتور الصواف، لأدائه مناسك الحج هذا العام، سائلاً الله عز وجل له دوام التوفيق والسداد.
وأعرب الشيخ عزام، عن تقديره لدور العلماء والأئمة في استنهاض الهمم والطاقات باتجاه دعم وإسناد القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا فعلٌ له أثره العميق في معركة التحرير الفاصلة.
كما أعرب عن إيمانه ويقينه بأن الأمة سيكون لها دورها في تحقيق النصر الموعود، معتبراً أن فلسطين هي أهم أداة لهذا النهوض.
ووفق الشيخ عزام فإننا "نسيرُ في طريقٍ طويل ووعر، ندفع فيه ضريبةً كبيرةً، لكن هذه هي السُنَّة الماضية في الصراعات الكبرى".
وتطرق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى ترديد الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، الدائم بأن فلسطين آيةٌ من الكتاب، والكتاب محفوظ، وبالتالي فإن هذه القضية لن تضيع أو تموت.
بدوره، أعرب الأستاذ الدكتور الصواف عن تقديره واحترامه للبطولات والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني عموماً، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على وجه الخصوص.
وقال بهذا الشأن: "إن الله استعملكم كي ينصركم، وما فعلتموه في معركة (بأس جنين) ومن قبلها معركة (ثأر الأحرار) يرفعُ الرأس ويُشعرنا بالفخر".
وتابع الأستاذ الدكتور الصواف: "نحن نؤمن بالأسباب المادية للنصر، وهناك قوانين معنوية تعملُ على تقوية عقيدة المؤمن ليكون على حالٍ من اليقين الذي يجعل النصر أقرب ما يكون"، مستشهداً بنماذج عديدة في هذا السياق.
ونوه إلى أن كثيراً من علماء الأمة ودعاتها يأخذون دورساً من صنيع الشهداء وصبر ذويهم، مشدداً على أن ما يجري على أرض فلسطين يعيدنا إلى عصر الأمجاد التي سطرها أسلافنا.
ولفت الأستاذ الدكتور الصواف، إلى أن التخطيط اليهودي العالمي شغلَ العالم كله اليومَ بأمورٍ وهمية وساذجة كقضية "المِثلية الجنسية" أو بالأحرى الشذوذ الأخلاقي، ناهيك عن شغله لشعوب الأمة بالأزمات والمشاكل الحياتية، من أجل إلهائهم وصرف انتباههم عمَّا يجري في فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، معتبراً ذلك فخاً كبيراً، هذا عدا عن شراء الأمم.
وتوجَّه رئيس جامعة بلاد الشام- مجمع الشيخ أحمد كفتارو، بالتحية والتقدير لقيادة وكوادر وأنصار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وعلى رأسهم الأمين العام القائد زياد النخالة، الذي وصفه بأنه أحد رموز الحِكمة والعقلية المجاهدة الفذة