نفذ أمس الخميس ١٣ يوليو٢٠٢٣م ملتقى شواطئ الأدب حفل
توقيع ديوان بعنوان: "صيحة الحنظل" للشاعر سليمان الحزين وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات الأدبية التي ينظمها الملتقى.
حيث بدأ الاحتفال بدقات أنغام السلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم حلقت كالفراشة الجميلة الإعلامية الواثقة بيان زقوت المتألقة في الخطابة مقدمة الحفل في قاعة "المقهى الثقافي" في مركز رشاد الشوا الثقافي.
تحدثت ا. شهيناز أبوشبيكة الناقدة الأدبية عن كلمات الحزين الموجعة التي تقسم القلب وتزج الروح في هموم وطننا السليب وعروبتنا المشتتة،و تساءلت عن هذه الذائقة الخلاقة الرائعة، التي استحوذت على أذهاننا ولبنا، فقد نسقت كلماتك وتراكيبك المتماسكة لتسحرنا وتزيدنا شغفًا لننتظر المزيد، فقد أطل علينا شاعرنا سليمان بقطع نثرية موحدة مضغوطة كقطعٍ من البلور ، فكانت بمثابة خلق حر منحازةً لرغبته الشعرية، متمكناً من سبك جمله الشعرية ودفعها للقارئ على هيئة سبائك ذهبية بصياغته للمادة الشعرية ، إن ديوانه الشعري "صيحة الحنظل" يتكون من تسع عشرة قصيدة على نمط شعر التفعيلة ، جمعت بين الغزل وعشق الوطن.
وتحدث أ. فايز أبو شاويش عن الاتحاد العام للكتاب مباركاً للرفيق سليمان الحزين على هذا المولود الجديد ، لرفيق الحرف والنزف، واثنى على قوة الكلمات والألفاظ والمعاني في قصائده التي نبعت من القلب.
من جهته رحب أ.عبد الهادي القادوس رئيس ملتقى شوطئ الأدب بالضيوف الكرام وبحضور ثلة من الأدباء والشعراء ، وأكد أن الملتقى لن يدخر جهدا في دعم المشهد الأدبي الفلسطيني.
وترك المنصة لشاعر الكلمة سليمان الحزين للعزف على اوتار الجرح الفلسطيني ،
فطل عليناكالقمر مرحباً بالضيوف والأصدقاء ، بصوت حان كألحان تعزف سيمفونية عشق الوطن.
وأكد أن الشعراء يحتضنون الوطن
برسائلهم التي تحمل عنوان الطهر والنقاء. بأدائه سلب العقل والروح وأغرقنا بكلماته وأسرنا بحروفه في باطن قصائده ، وتوهنا في صحراء حنظلة ، لنغوص في السوافي حفاة نبحث عن الدرب لعل العروبة تدلنا على الطريق.
خاطب الأحلام التي تضيع في مهب الرياح الهوجاء ، وتجول في ربوع قصائده الغزلية العاشقة للوطن والعروبة، متألق في نسج خيوط الحُلم يؤرجح الحروف والكلمات ، يلقي بها في حضن قصائده بسحرها وقوتها وروعة معانيها ، سحراً
خطف وأنعش القلوب.
رفرفت هديل سليمان الحزين
كحمام زاجل ترسل رسائل لوالدها محملة بالتهاني وباركت لأبيها بألقاء قصيدة من قصائده بعنوان: "أحلام في ذمة المجهول" كأن هذه العائلة تعيش دوماً طقوس التألق في الشعر
بحروفها وكلماتها اخترقت جدار العقل والروح ، لتسحرنا هديل
بروعاتها و نبرات صوتها وإشاراتها وبريق عيونها سحرت القلوب .
الإعلامي أ.عصام اللولو بصوت دافئ قرأ قصيدة من الديوان بعنوان: "صيحة حنظلة" للشاعر الحزين ، الهب مشاعر الحضور بسحر الصوت وجمال الأداء
وتم تشغيل تسجيل صوتي للقصيدة بصوته الحنون بصحبة الموسيقا الهادئة.
شاعر دق جدران الخزان بحروفه وكلماته التي تبني بيت القصيد
جاء من أزقة المخيم التي تتعطش بلوغ الحُلم ولكن هل يتحقق الحلم الفلسطيني ؟،
فهل يصل صوته للجهات المسؤولة وتشاركه حلمه ؟ ؟؟
أم ستبقى محض حُلم !!!!
تخلل الحفل عدة فقرات فنيةللفنان أيمن أبو عبدو على همسات العود تعزف أنغاما ووعودا على عتبات الروح
معاتباً العروبة بهمسات الوجع الفلسطيني.
في أغنية وطنية بعنوان: "الأرض بتتكلم عربي"روعة الكلمات والألحان.
كانت من أجمل الاحتفالات التي نفذها الملتقى من إلقاء شعر و فقرات فنية
وأنغام العود وغناء وطني.
وفي نهاية الحفل تم تقديم الشكر والثناء لكل الضيوف ولفارس الكلمة الذي أدخل السرور عليناوهتفت له القلوب.
والتقطت للأصدقاء صورة فوتغرافية جماعية في الاحتفال للذكرى ، و لتوثقها في صندوق المشهد الأدبي الفلسطيني.