إعلام الضفة 16-7-2023م
إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت بلدة برقين قضاء جنين على موعد مع فارسها الاستشهادي نضال إبراهيم مصطفى أبو شادوف في 28 فبراير 1981م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، مكونة من الوالدين وأحد عشر من الأبناء. وتلقى فارسنا نضال تعليمه المدرسي، ولم يكمل دراسته الجامعية.
انتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي، ولعزيمته ونشاطه المميز تم إدراجه في العمل العسكري بصفوف سرايا القدس، وشارك في صد العديد من الاجتياحات المتكررة الصهيونية لمخيم جنين، وله دور بارز في العديد من العمليات العسكرية التي نفذتها سرايا القدس ضد العدو الصهيوني.
والاستشهادي المجاهد نضال لم يكن الأول لهذه العائلة المجاهدة، فقد قدمت قبله ابن عمه الشهيد المجاهد مهند أبو شادوف الذي ترك برحيله أثرًا بالغًا في شهيدنا الفارس نضال الذي صار جل حديثه عن الشهادة.
شهيداً على طريق القدس:
مساء الاثنين 16 يوليو 2001م، ورغم الاجراءات الأمنية المشددة استطاع الاستشهادي نضال أبو شادوف تفجير نفسه من خلال حزام ناسف في تجمع حاشد في محطة قطار قرب مدينة الخضيرة، وأدت العملية لمقتل جنديين وإصابة 11 بجراح متفاوتة، خمسة منهم في حالة الخطر.
وقد أعلنت سرايا القدس مسئوليتها المباشرة عن العملية البطولية التي نفذها أحد مجاهديها الأبطال وهو الاستشهادي المجاهد نضال أبو شادوف، وعاهدت الاستشهادي وأبناء شعبنا الفلسطيني على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة. وقد شكلت العملية البطولية ضربة قوية لنظرية الأمن الصهيوني، واعتبرتها المصادر الصهيونية خطيرة جداً.