الصبر أو الإجاص الشائك هو نفس الاسم للفاكهة الصيفية اللذيذة التي تنمو على حافة ألواح نوع معين من نبات الصبار.
ويمكن أن يتراوح لون ثمار الصبر البيضاوية بين اللون الأصفر والأخضر الفاتح إلى البرتقالي والوردي والأحمر، حسب تنوعها ونضجها.
ورغم أن الموطن الأصلي لجميع نباتات الصبار يعود إلى الأمريكيتين، إلا أن الإجاص الشائك وثماره انتشرت في جميع أنحاء العالم إلى شمال إفريقيا وأوروبا وأنحاء الشرق الأوسط.
وتحتوي هذه الفاكهة على تركيبة فريدة من العناصر الغذائية، بما في ذلك المستويات العالية من "فيتامين C" وفيتامينات "عائلة B" والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والنحاس والألياف الغذائية، ما يجعل فوائدها مذهلة للصحة والوقاية من الأمراض، وتتمثل في:
1. تعزيز المناعة
ومن حيث المركبات العضوية، تحتوي فاكهة الصبر على مستويات عالية من مركبات الفلافونويد، والبوليفينول، والبيتالين، وكلها لها تأثير إيجابي على الصحة.
ويكشف بحث منشور في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول الفاكهة الشوكية مرتبط بشكل إيجابي مع إزالة السموم والنشاط المضاد للأكسدة لاحتوائها على مستويات مرتفعة من "فيتامين C" و E.
المثير أن حصة واحدة من فاكهة الصبر تحتوي على ثلث احتياجنا اليومي من "فيتامين C"، الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويعزز جهاز المناعة إضافة إلى زيادة معدلات إنتاج خلايا الدم البيضاء، وتكوين العضلات وأنسجة العظام.
2. تقوية العظام والأسنان
ولا يمكن الحديث عن الصبر دون التطرق للكالسيوم الذي تحتوي عليه الفاكهة الصبارية بنسبة كبيرة، ما يمنع مشاكل الأسنان واضطرابات العظام المرتبطة بالعمر مثل هشاشة العظام.
3. المساعدة في الهضم
تحتوي فاكهة الصبر على مستوى كبير من الألياف الغذائية مثل معظم الفواكه والخضروات، لذلك يمكن أن تساعدك هذه الفاكهة الشوكية في تنظيم عملية الهضم.
تعمل الألياف على زيادة حجم البراز لمساعدة الطعام على المرور عبر الجهاز الهضمي بسهولة، وبالتالي القضاء على الإمساك والانتفاخ ومشاكل الجهاز الهضمي الخطيرة مثل قرحة المعدة.
4. تعزيز صحة القلب
هناك عدد من مكونات التين الشوكي التي يمكن أن تجعلها جيدة جدا لصحة القلب. يمكن أن تساعد المستويات العالية من الألياف في الفاكهة على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الجسم.
ويمكن أن تساعد المستويات الكبيرة من البوتاسيوم الموجودة في التين الشوكي على خفض ضغط الدم، عن طريق استرخاء الأوعية الدموية وتقليل الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية. كما تم ربط مادة بيتالين في التين الشوكي بتقوية الجدران البطانية للأوعية الدموية وبالتالي تقليل فرص إضعاف الدورة الدموية.
بشكل عام، قد تمنع هذه الفاكهة تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
5. الحد من الإصابة بالسرطان
يحتوي التين الشوكي على إمكانات مضادة للسرطان، وفقا للمجلة الأمريكية للتغذية السريرية (2004)، تحتوي الفاكهة الشوكية على مستويات عالية من مركبات الفلافونويد والبوليفينول والبيتالين.
يمكن أن تعمل هذه المركبات كمضادات للأكسدة وتحييد الجذور الحرة قبل أن تتسبب في تحور الخلايا السليمة.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الاختبارات البحثية التي أجريت على الفئران المختبرية بقيادة فريق من جامعة أريزونا أن التين الشوكي ساعد في كبح نمو الورم. ومع ذلك، ذكر الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لأن آلية التأثير المضاد للسرطان لم تكن مفهومة تماما.
6.حماية الجلد
وقد تحمي مضادات الأكسدة الموجودة في التين الشوكي الجلد، وتقلل من فرص الشيخوخة المبكرة، وتحسن الرؤية، وتمنع التنكس البقعي، وتزيد من قوة ووظائف الدماغ.
أظهرت الدراسات التي أجريت في ألمانيا مستويات عالية من توكوفيرول وبيتا كاروتين في الفاكهة الصبارية، وكلاهما معروف بفائدتهما الكبيرة لصحة الجلد والعين، كما تم ربط مركبات البوليفينول بزيادة النشاط المعرفي.
7.المساعدة في إنقاص الوزن
مع ارتفاع الألياف وكثافة العناصر الغذائية، والسعرات الحرارية المنخفضة، والدهون المشبعة، يمكن للتين الشوكي أن يحافظ على جسمك في شكل صحي دون إضافة أي وزن إضافي، كما تحد الألياف والكربوهيدرات من الإفراط في تناول الطعام.
8.تقليل الالتهابات
في الطب التقليدي، تم هرس ثمار الصبار ووضعها موضعيا على أجزاء الجسم الملتهبة. وعند تناول التين الشوكي، يمكن لمضادات الأكسدة والمعادن الموجودة فيه أن تقلل الالتهاب، خاصة في حالات مثل التهاب المفاصل أو النقرس أو إجهاد العضلات.
أكدت دراسة أجرتها جامعة سيول الوطنية خصائص التين الشوكي المضادة للالتهابات. يمكن أيضا تطبيقه موضعيا للتخلص من تورم لدغات الحشرات، وهي في الواقع طريقة مستخدمة منذ مئات السنين.