أعلنت "السلطات التركية"، عن قرار جديد بشأن تصاريح إقامة الأجانب في إسطنبول، حيث تسعى الحكومة لمكافحة الهجرة الغير شرعية والحد من الارتفاع الملحوظ لعدد الأجانب في إسطنبول.
وفي هذا الإطار كشفت صحيفة "ميلليت"، في تقرير لها، أن السلطات في إسطنبول قررت تعليق تصاريح إقامة جديدة للأجانب في المدينة، إلا أنه تم تحديد حالات استثنائية لهذا القرار، وهي:
الإقامة لأسباب صحية أو تعليمية أو تجارية دولية.
حالات اللجوء التي تشكل خطرًا على حياة الأفراد.
ويجدر الإشارة إلى أن هذا القرار جاء بعد أن تم تعليق إصدار تصاريح "إقامة للأجانب" في 10 أحياء في إسطنبول، في وقت سابق، وتم تمديد التعليق ليضم كافة أحياء المدينة البالغ عددها 39 منطقة.
وبحسب ما جاء في الإحصاءات الرسمية، تعد إسطنبول من أشهر الولايات التركية التي تضم عددًا كبيرًا من الأجانب والمهاجرين حيث يتخطى عدد المقيمين فيها عن 1.2 مليون مواطن أجنبي، على رأسهم 535,025 مهاجرًا سوريًا.
ويشار إلى أن "ناشط تركي"، طالب من المسؤولين ضرورة الابتعاد عن ترحيل العمال السوريين من تركيا، حيث يلعبون دوراً كبيراً في تشغيل المصانع وتزويدها بالأيدي العاملة المهرة.
وشبّه "الناشط"، هذا التهديد بتأثير الدومينو، حيث يمكن أن تؤدي خسارة العمال السوريين إلى العديد من الأحداث المتتالية.
قام صاحب الحساب المعروف باسم “YILDIZ İSTİHBARAT”، بنشر مجموعة من المنشورات عبر حسابه الشخصي على "تويتر" لتوضيح العواقب الوخيمة لترحيل العمال السوريين من ورشة عمل في تركيا، واستند بصورة توضيحية لورشة عمل وأخرى تعبيرية.
وبحسب "التغريدة"، قررت الشرطة توقيف 24 عاملاً سوريًا قبل أسبوع في الورشة، وتم ترحيلهم إلى سوريا، مما نتج عنه إغلاق الورشة التي كانوا يعملون بها بالتعاون مع ثلاثة عمال أتراك، وهي إحدى الورش المتخصصة في صناعة قطع الغيار المعدنية لمصنع كبير.
وشارك "الناشط"، تغريدة أخرى، تتضمن على صور لآلات ضخمة توقفت عن العمل نتيجة لوقف إمدادات قطع الغيار من الورشة الصغيرة.
وعلق "الناشط"، قائلاً: "هذه الآلات كان يتم تجميعها بواسطة المواد التي تم توفيرها من الورشة الصغيرة، وتبلغ تكلفة هذه الآلات بالملايين من الدولارات، ولكنها لم تعد تعمل الآن".
كما اشار"الناشط"، إلى أنه بسبب توقف الإنتاج في هذا المصنع، تم إجازة نحو 400 عامل بدون راتب.
والجدير بالذكر أن أن هؤلاء العمال السوريين تم ترحيلهم بغض النظر عن تصاريح عملهم أو مؤهلاتهم، وذلك وفقاً لدعوة من أوميت أوزداغ، السياسي العنصري وزعيم حزب “النصر” التركي، الذي ناشد بترحيل السوريين إلى بلادهم.