من بين جدران منزل عائلتها المتهالك، خرجت الطالبة حنين المدهون، لتسجل اسمها في الصفوف الأولى لقائمة الشرف في الثانوية العامة (التوجيهي)، لتوصل رسالةً للجميع بأنَّ التفوق والنجاح لا يمكن ان يحده حد.
لم تتمالك حنين المدهون دموعها لحظة إعلان نتائج الثانوية العامة (التوجيهي)، ووصولها الرسالة التي أفادت أنها من الطالبات المتفوقات، حاصدة على 99.7% في الفرع الأدبي.
تقول المدهون لـ"شمس نيوز": "بدأت عامي الدراسي بكلمات هُمست في أذني، أن طالب الثانوية العامة فوق كل الظروف، وهو ما حصل بالفعل".
وأضافت "الحمد لله الذي أكرمني وحصلت على هذا المعدل، واستطعت تجاوز كل الظروف الاقتصادية المختلفة، سواء الوضع المتهالك للمنزل، والوضع الاقتصادي الصعب للعائلة".
وعن ردة فعلها وعائلتها فور تلقيهم المعدل الذي حصدته بالثانوية العامة قالت: "كنا نأمل أن يكون المعدل عالي، ولكن هذا المعدل فاجأنا، لم نتمالك نفسنا، اختلطت المشاعر بين الدموع والفرح".
واستدركت "الحمد لله أني حصلت على هذا المعدل، كنت سأدرس الترجمة، ولكن الآن بعد هذا المعدل فُتحت أمامي المزيد من الأفكار والتخصصات التي سأتوجه لدراستها".
وأعربت عن أملها بأن تجد من يساعدها في إكمال حياتها الجامعية، سواء بالحصول على منحة من الجامعات، أو من المؤسسات التي تهتم بقضايا الطلبة.
وفي الختام وجهت رسالة لزملائها الذي سيلتحقون في ركب الثانوية العامة، العام المقبل، قائلة: "تأكدوا أن الظروف المختلفة لا بتمنع من الإكمال والإصرار على مواصلة الطريق للنجاح والتفوق".