غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

سأسخر علمي لرفعة القضية الفلسطينية

بالفيديو سفينة المتفوقة هدا حميد ترسو في ميناء النجاح: "هذه قصتي مع التفوق!"

ابو-الحسن-حميد.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

تجلس الطالبة هدا محمد حميد وسط عائلتها بهدوءٍ واتزان، ترتدي أجمل الملابس في انتظار "ساعة الصفر"، عيناها تجوب أرجاء المنزل؛ لتجد نفسها محاطة بعدسات الكاميرات، في تلك اللحظة تسارعت دقات قلبها، وبدت تشعر بالقلق، وظلَّت تتمتم بصوتٍ منخفض: "يا رب فرحني بالنتيجة الي بتوقعها".

تُمسك هدا بأناملها الصغيرة هاتفها المحمول، تتنظر رسالة (sms)؛ لتكشف عن نتيجة الثانوية، وأمامها يجلس شقيقها الأكبر "علي" يقلب هاتفه الخاص وفي تمام الساعة الـ (8:59) صباحاً وصلت الرسالة لشقيقها.

ينظر علي إلى شقيقته بعينيه اللتين امتلأتا بدموع الفرح، فقفز عن الأريكة يصدح بأعلى صوته: (99.4%) فورًا هلت الأفراح وانطلقت الزغاريد، وأُطلقت الزينة وفتحت "بخاخات الصَّابُون" في وجه هدا التي بكت من شدة الفرحة.

ثوانِ قليلة حتى غرقت هدا في أحضان والدتها وشقيقاتها فرحًا بالنتيجة: "الحمد لله هذه فرحة لا تضاهيها أي فرحة، كنت سعيدة للغاية، وراضية تماماً عن تلك النتيجة التي توقعتها"، رددتها هدا وعادت إلى حضن شقيقاتها اللاتي عبرنا عن فرحتهنَّ بإطلاق الزغاريد.

تعود هدا إلى الوراء قليلًا لتقول لمراسل "شمس نيوز": "صليت الفجر مع العائلة وجلسنا ننتظر النتيجة على أحر من الجمر، والحمد لله عمَّتْ الفرحة منزلنا وهذا بفضل الله -عز وجل- والدراسة بجد واجتهاد".

في الوقت ذاته، أهدت الطالبة هدا تفوقها بالثانوية العامة إلى والديها وعائلتها التي كانت خير سندِ لها في هذه المرحلة التعليمية الهامة، فقد وفرت عائلتها الأجواء المناسبة لدراستها، ولم تنسَ إهداء النجاح إلى معلماتها في المدرسة ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني.

الوقت بالنسبة للطالبة هدا كان كنزًا ثمينًا، استثمرته جيدًا في تنظيم دراستها ومراجعتها، فعندما كانت هدا تُقدم على انجاز عمل ما في الدراسة كانت تحدد وقتًا معلومًا لتنجزه بأسرع وقت في محاولة لتحدِ نفسها وإثبات قدراتها على الانجاز السريع.

ومن أكثر الأشياء التي اهتمت بها هدا هو حضور جميع الاختبارات الشهرية والتجريبية لتتمكن من قياس تحصيلها وتعالج العثرات التي تواجهها وتحافظ على جوانب القوة لديها، هذه بعضًا من النصائح المهمة التي وجهتها هدا للطلبة المقبلين على دراسة الثانوية العامة (2023-2024).

وتسعى الطالبة هدا حميد إلى دراسة اللغة الانجليزية؛ لتعزيز لغتها؛ ونقل صوت فلسطين إلى العالم أجمع للتأثير على الضمائر الانسانية الحية في العالم صوب قضية فلسطين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وتمتلك هدا رغبة قوية لدراسة الماجستير والدكتورة باللغة الانجليزية.