لم يقف المرض حائلًا أمام قصي أبو ريدة الطالب المجتهد الذي يحمل إرادة تغلبت على إعاقته، إذ تأخذنا قصته إلى روح وثابة يحدوها الأمل، فقد حصد قصي معدل (95.4) في الفرع الأدبي بامتحانات الثانوية العامة.

قصي الذي لا تفارق الابتسامة وجهه في استقبال المهنئين بتفوقه، رغم معاناته من إعاقات شديدة منذ الولادة، ونقص الكالسيوم وضمور الأطراف، ليعتلي رغم كل هذه الآلام جواد التفوق والنجاح، وليدخل الفرحة والسرور على والديه وذويه.

ووجه قصي كلمات الشكر لكل من سانده، وفي مقدمتهم والديه الذين مهدوا له الطريق وذللوا له العقبات، ليكون اليوم من المتفوقين في اختبارات الثانوية العامة، واللذان سيكملان الطريق معه لتحقيق مبتغاه في الدراسة الجامعية.

يقول أبو ريدة لـ"شمس نيوز": "كنت واثقًا من النجاح، رغم الظروف الصعبة التي أمر بها، ولكنني متفوق دائما في دراستي، إذ كنت اتنقل بكرسي متحرك لأصل قاعة الامتحانات، وأضع نصب عيني النجاح والتفوق لأثبت للجميع أن المرض لا يقف حجر عثرة أمام الإرادة القوية".

أما عن فترة الدراسة قبل الامتحانات، والتي كان يجتهد فيها قصي لحفظ المواد المطلوبة منه، والذي لم يتردد لحظة في سؤال المرشدين والمدرسين الذين كانوا على تواصل دائم معه لشرح ما يلزم"

وحول طموح الطالب أبو ريدة في الدراسة الجامعية، بين أنه يطمح للالتحاق بدبلوم الصيدلة الذي طالما كان حلمه منذ الصغر، مهدياً نجاحه وتفوقه لوالديه وللشهداء وللأسرى وللشعب الفلسطيني الصامد.