أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، اليوم السبت، أن الحركة تدرس مدى مشاركتها في اجتماع الأمناء العامين المرتقب نهاية الشهر الجاري في القاهرة من عدمه، في ظل استمرار السلطة بحملة الاعتقالات السياسية بحق المقاومين.
وقال البطش لـ"شمس نيوز": "الاعتقال السياسي بحق المقاومين أمر معيب، وكأن هناك قرارًا للالتفاف على المقاومة وعلى المجاهدين، لذا فإن الأمر تحت الدراسة، والحركة ستقرر لاحقًا إذا ما كانت ستشارك أم لا".
وأبدى استغرابه من تزامن الدعوة لعقد المؤتمر في وقت تتواصل فيه الاعتقالات على خلفية العمل المقاوم، قائلًا: "كيف يريد البعض استعادة الوحدة فيما يواصل اعتقال من أذل جيش العدو الصهيوني وقادته في جنين وطولكرم ونابلس؟".
وأضاف البطش "بكل تأكيد نحن نريد إنهاء الانقسام، ونؤمن أن الوحدة أساس القوة، وأن قوة الموقف الفلسطيني تكمن في وحدة الشعب والمقاومة، لذا نجدد دعوتنا لوقف الاعتقالات السياسية، حتى لا تكون سببًا لإفشال هذا اللقاء".
وتابع "ندعو الجميع وتحديدًا قيادة السلطة الفلسطينية لوقف الاعتقالات، والعمل على إنجاح المؤتمر المرتقب حتى نواصل دورنا، ونتمكن من مقاتلة العدو، وتقريب وجهات النظر، وصولًا للوحدة الوطنية المنشودة، التي بدونها سيبقى شعبنا منقسمًا، وسيبقى أدائنا أضعف".
ووجه البطش وصية للمقاومين بأنْ تبقى كل رصاصاتهم نحو المحتل، وأن تبقى قبلة رصاصاتهم رأس العدا، وألا يوجهونها لغيرهم أبدًا، ويصبروا على أذى من انجرفت بوصلته،
وأردف حديثه "يجب أن نقاتل المحتل بكل ما أوتينا حتى تبقى البوصلة مستمرة وصحيحة وحتى لا نبقي سببًا لانحراف رصاصتنا وسلاحنا".
ومن المقرر أن تشهد العاصمة المصرية القاهرة عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية نهاية الشهر الجاري، بدعوة وجهها رئيس السلطة محمود عباس.
وتزامنت الدعوة مع حملة اعتقالات واسعة شنتها أجهزة أمن السلطة بحق المجاهدين في الضفة المحتلة وتحديدًا جنين ومحيطها، في أعقاب معركة "بأس جنين".