أقدم جيش الاحتلال فجر اليوم الاثنين على عملية عسكرية واسعة في مخيم نور شمس بطولكرم، حيث اقتحمته بأكثر من 60 آلية عسكرية وجرافات عسكرية مجنزرة وأطبقت حصارها عليه من كل المحاور، حيث أعلن أن هدف العملية في المخيم تهدف لاعتقال عدد من المجاهدين وتدمير معامل العبوات الناسفة.
مع بداية التوغل الواسع، أعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم الاستنفار في صفوف مجاهديها لرد العدوان، حيث استهدفت بالعبوات الناسفة وصليات الرصاص القوات المتوغلة على عدة محاور من أبرزها حارة المسلخ ومدخل المخيم ومنطقة المديرية وجبل النصر ومنطقة المنشية، كما تم تفجير عبوات (سيف 1) في جرافات وآليات الاحتلال وإعطاب عدد منها بعد استهدافها بشكل مباشر.
بعد عدة ساعات من عملية التوغل الواسعة التي نفذها الاحتلال حيث لم يتمكن من اعتقال أي من المجاهدين نتيجة ضراوة المقاومة التي واجهها والكمائن والاشتباكات من نقطة صفر التي نفذها مجاهدو سرايا القدس، حيث أجبروه على الانسحاب يجر أذيال الخيبة والهزيمة بعد إفشال عمليته، لتخرج جماهير مخيم نور شمس مرددين الهتافات الداعمة لكتيبة طولكرم، ومشيدين ببطولة مجاهديها الذين تصدوا ببسالة لعدوان الاحتلال وأجبروه على التقهقر رغم قلة الإمكانيات.
عملية الاحتلال في مخيم نور شمس ترافقت مع عملية أخرى في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا حيث فشل في اعتقال أحد المطاردين بعد محاصرة منزله في المخيم، وأعلنت سرايا القدس – كتيبة أريحا في بيان لها عن تصدي مجاهديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عقبة جبر وإمطارها بصليات مكثفة من الرصاص.
وفي مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس نفذ جيش الاحتلال صباح اليوم عملية عسكرية بعد أن تسللت قواته الخاصة إلى محيط أحد المنازل وحاصرت أحد المجاهدين بهدف اعتقاله حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط المنزل المحاصر.
سرايا القدس – كتيبة نابلس أعلنت في بيانات متفرقة تصدي مجاهديها لاقتحام الاحتلال حيث تمكن مجاهدوها من اكتشاف أمر القوة الخاصة وأمطروها بوابل من الرصاص ثم اشتبكوا مع التعزيزات العسكرية التي وصلت عقب اكتشاف القوة الخاصة وحققوا إصابات مباشرة في صفوفها.
وتؤكد سرايا القدس جاهزية مجاهديها في صفوف كتائبها الممتدة في الضفة المحتلة للتصدي لقوات الاحتلال ورد عدوانه عن أهلنا وشعبنا والدفاع عنهم بكل عزيمة وقوة، على عهد الشهداء الأبطال، وتنفيذ وصاياهم في استمرار جذوة الجهاد مشتعلة حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين.