كتب شريف الهركلي
نفذت أمس الخميس ٣٠ يوليو ٢٠٢٣م رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين،
ندوة ثقافية بعنوان: “تجربتي” للأديبة امتياز النحال في قاعة القصر الثقافي في مدينة غزة.
وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي ينظمها القصر الثقافي.
حيث افتتح الورشة أ. أحمد داود مدير القصر الثقافي مرحباً بالضيوف،ثم حلقت الشاعرة الواثقة أمل أبو عاصي لتحاور الأديبة النحال بصوتها الحريري.
امتياز النحال تشبه خلية النحل بنشاطها، وألوان الطيف وعطر الزهر.
ولدت في مدينة رفح وتفرعت جذورها في أرضها لتنبت وتورق وتزهر أدباً فلسطينياً.
حصلت على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب تخصص لغة انجليزية / فرنسي من جامعة الأزهر 2003م.
عضو رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
مؤلفاتها:
حد الوجع ، قصص وأشياء أخرى ، 2012 م
فلسطينيات ، وجوه نسائية معاصرة ،2013م
أوجاع الروح ، رواية ، 2015 م
فلسطينيات ، وجوه نسائية معاصرة، طبعة دار الجندي، 2016 م
كالحلم مر بخاطرها، رواية، 2022 م.
سافرت بجسدها وحلقت من رفح لتهبط في امريكا ومعها دفاتر ذكريات الوطن الجريح وبقيت روحها تتابع تفاصيل معاناة شعبنا في الأروقة والأزقة الفلسطينية.
كأنها تقول: إن الأروح لا تأبى بعد المسافات.
النحال عرفت نفسها أنها قارئة أولاً ثم كاتبة. وقدمت نصيحة للمواهب الصاعدة القراءة بقوة في كافةالمجالات والعلوم المتنوعة.
حتى يصل الإنسان لدرجة
مثقف قادر على خوض التجربة الأدبية.
عشر سنوات في أمريكيا نعيش في قارة بها خمسون ولاية في ظل اتساع المساحات ، الاتصال صعب وغالباً ما يكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي "عبر الزوم" للأسف التواصل بين الأدباء في المهجر شبه منقطع ، لنعيش العزلة والقوقعة في اختلاف الأفكار والثقافات.
أكدت أنه لايوجد مثقف حر واغلب المثقفين مؤطرين يتبعون بأفكارهم وأيدولوجياتهم تنظيماتهم.
الرد على سؤال الأكثر مبيعاً هل أكثر جودة ؟
ورجحت الأمر إلى ذكاء دار النشر في التسويق ، والقارئ يميل إلى قراءة الرواية وبعدها للشعر .
الجندي المجهول وراء نجاح امتياز
هم جنود ساندوني في مسيرتي الأدبية : أختي الكبيرة حكمت التي كانت تحضر لي الكتب والقصص والروايات وتشجعني على القراءة ، بالإضافة لدور الأهل والأصدقاء والأساتذة في المدرسة والجامعة .
يخضع الكاتب
للتجربة الذاتية والموضوعية وردات الفعل النفسية التي يمر بها في حياته اليومية.
وعن ترجمة أعمال الأديبة النحال قالت: للأسف لا يوجد حاضنة للأدباء في المهجر ، فالعملية مرهقة كتابة وبحثاً وتدقيقاً ومتابعة دور نشر بجد عملية متعبة مالياً ومعنوياً.
الخطوط الحمراء في الكتابة .
بيني وبين نفسي يوجد أشياء لاتنشر لخصوصيتها كالمذكرات الخاصة .
نشر الكتب الكترونياً؟
إحساس قوي بين القارئ والكتاب لا شيء يفوق عظمة القراءة وتقليب صفحات الكتاب.
أفضل الكُتب عن النشر الإلكتروني.
فلسفة الكاتبة في شخوص روايتها تعد خارطة هندسية وتوثق الشخوص وكتابة بعض العناوين ، وبعد ذلك تبدأ في كتابة النص ، نتأثر في بعض الشخوص في حياتنا اليومية وتختمر الفكرة ، لتغوص في ثنايا الخيالات الخصبة.
وأكدت بقوة أن القراءة تطور العمل الأدبي من رواية إلى رواية وكأن لكل رواية كاتباً مع أن الكاتب واحد ويأتي التغير ملحوظاً في تقدم الأعمال الأدبية .
حوار الضيوف .
هنأ سرب الحمام الأبيض صديقاتها من الجميلات الكاتبات بسحر امتياز بحروفها وكلماتها وهي تبني فصول روايتها وبيوت قصائدها الشعرية .
وتحدث أ. أبو جودة النحال
عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح
عن الأساس الديني في قصص الأطفال ، وأكد ان المؤطرين من الكتاب والشعراء تبني أفكارهم حسب اتجاهات وآراء أحزابهم ، يجب ان يكون الشاعر له رأيه الخاص به وعرج على آفة الانقسام الذي التهم كل شيء جميل في حياتنا
الفلسطينية.
وبدوره رحب أ.د. عبد الخالق العف
رئيس رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين،
بالضيوف الكرام وبالأديبة النحال
ورد على الجدل الذي حدث في الندوة ، مفاده أن التنظيم خدم محمود درويش في شهرته وأكد ان درويشاً شاعر فلسطيني عربي فهو حالة خاصة ونادرة فهو أكبر من التنظيمات ، وأثني على شعره أثناء تحليله ، وتحدث عن المتعة أثناء التحليل ، وأن دراسة الدكتوراه في الأدب والنقد كانت عن درويش.
وتحدث د. رياض أبو راس الناقد الادبي
وتساءل هل الدين بمعزل عن الشعر؟
وعرج على قضية فقر المشاركة الأدبية وضعف الحضور وأكد أنها ظاهرة خطيرة يجب دراستها وتحدد المشكلة هل من قوة وضعف قيمة العمل الأدبي للشاعر أم الحضور .
وتحدث أ.د. عبد الفتاح أبو زايدة الناقد والادبي
عن الصراع بين الحياة المادية والأدبية وأكد أن الكتاب لن يفقد قيمته الورقية هو مغذي كرغيف الخبز ،كان الكتاب لنا صديق او ربما خصم إذا كان يحمل أفكاراً مسمومة، ستظل للكلمة والورقة والقلم احترامها ولكن سيظل الأدب حزيناً طوال العمر .
لأنه تعب من دق جدران الخزان.
وفي نهاية الورشة قدم أ.د. عبد الخالق العف و شخصيات اعتبراية شهادة وفاء مزخرفة بنقوش خشبية للأديبة امتياز النحال تقديراً لها على تلبية الدعوة والحديث عن تجربتها الأدبية ، وصرح العف على تكرار الورش التي تحمل عنوان: "تجربتي" في كل لقاء أديب وذلك لأهميتها في تشجيع المواهب وتفجير طاقاتهم الكامنةوالتشجيع على القراءة التي هي غذاء الروح التي تسن لنا أقلام واعدة .
و تم التقاط الصور الفوتغرافية للذكرى وتوثيقها في صندوق المشهد الادبي الفلسطيني