سيمضي لقاء العلمين في جمهورية مصر العربية كما مضى غيره لقائمة طويلة من اللقاءات، وسيكون بتقديري مكرر وروتيني ولن يضيف شيئ ملموس، وهذا هو الذي يتوقعه الشارع الفلسطيني (طبعا مع الأسف)، لكن حركة الجهاد الإسلامي من خلال موقفها بالمقاطعة هي بذلك تكون كسِبت تلك الإضاءة القوية والجريئة التي أضاءتها على قضية تعتبر من أخطر القضايا الفلسطينية الداخلية ألا وهي الإعتقال السياسي وذلك باستثمارها للظرف الزماني الصحيح وتوسيع التفاعل معها لتقفز بها من الدائرة المحلية إلى الإقليمية، وهذا يُقال له في السّياسة ضربة معلم، ناهيك أنّ الجهاد الإسلامي فرضت الاعتقال السّياسي على أجندة اللقاء وهو لم يكن مطروحاً، لذلك من المؤكد وبعد موقف الجهاد الإسلامي والذي لحقت به الجبهة الشعبية القيادة العامة وتنظيم الصاعقة، ستكون أولى القضايا التي يتم التطرق لها في اللقاء، بل ربما تكون الأشد حرارة وفاعلية (بغض النظر عن النتائج التي سيتوصل اليها المجتمعون)، ومؤكد أن البيان الختامي لن يخلو من التطرّق لها، لذلك دوماً في السياسة يُقال بأن الحضور لا يعني حضور الأجسام بل حضور المواقف
الخلاصة: بتقديري إنّ أقوى الفصائل الحاضرة في لقاء العلمين هي الجهاد الإسلامي رغم عدم تواجدها، وأسخن القضايا المطروحة هي قضية الإعتقال السياسي.