نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، ورشة عمل بعنوان "الأضرار النفسية والجسدية للعزل الانفرادي على الأسير"، وذلك اليوم الإثنين في مقر مؤسسة مهجة القدس بحضور عدد من المهتمين والمتابعين لقضايا الأسرى.
وقال د. جميل عليان المدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى: "نتحدث عن العزل الانفرادي الذي يعانيه الأسير الفلسطيني داخل السجون الصهيونية حيث منذ لحظة اعتقاله وعزله عن محيطه الكامل تفقده كل مؤثرات الحياة، وهذه وسيلة إجرامية يرتكبها العدو الصهيوني بحق أسرانا الأبطال، وشكل من أشكال الإعدام بحقهم".
وأكد عليان على أن العزل الانفرادي جريمة ترتكب بحق الإنسان الفلسطيني كما هو الأسر بحد ذاته جريمة ترتكب بحق الفلسطيني الذي يقاتل من أجل حقوقه وثوابته، والعزل هو خطوة إجرامية من العدو الصهيوني لتحويل الأسير لجثة هامدة داخل جدران إسمنتية، مشيرًا لأبطال نفق الحرية وما يعانونه من مضايقات منذ سبتمبر 2021م حتى الآن من ظروف في غاية الصعوبة.
وطالب عليان الكل الفلسطيني في الضفة والداخل الوقوف جميعًا يدًا واحدة خلف أسرانا الأبطال بكل الوسائل المتاحة.
من جانبه تحدث الأسير المحرر/ عبد الهادي غنيم، قائلًا: "كل أسير يتم وضعه في العزل الانفرادي يعاني ظروف سيئة جدًا، بعزله عن العالم الخارجي والقيادة السياسية؛ وهدف هذا الاحتلال أن يكون الأسير المعزول عبء على المجتمع بخروجه جثة هامدة على قيد الحياة، والأسرى المعزولون لهم تأثيرهم على الشعب الفلسطيني لذلك الاحتلال يتلذذ في تدميرهم نفسيًا".
وأضاف غنيم أن الأسير الفلسطيني في العزل الانفرادي كان قوة صامدة وعنده إرادة عالية تجسدت بكل معاني القوة بمواجهة السجان، مطالبًا من الأسرى المحررين والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى زيادة الفعاليات وورشات العمل التي تهتم بالأسرى المعزولين والأسرى المرضى لأن أسرانا هم رأس الحربة في قضيتنا، وعلى القيادة الفلسطينية العمل من أجل الوحدة الفلسطينية والانتصار على العدو الصهيوني.
من جانبه قال د. سمير زقوت رئيس قسم علم النفس الاكلينيكي في جامعة الإسراء: "الأسرى الفلسطينيون في العزل الانفرادي نجوا من الجنون؛ لأن لديهم قضية سياسية عادلة يقاتلون من أجلها، ولكن الأسرى الأطفال هم أكثر تأثرًا ومعاناةً من الناحية النفسية في العزل".