غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر هنية: نتطلع لدور عربي وسعودي لتحقيق المصالحة الفلسطينية قولاً وفعلاً

شمس نيوز - غزة

أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، عن تطلع حركته لتجديد الدور السعودي الداعم للتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، فيما جدد تأكيدهم الالتزام باتفاقية مكة وكافة الاتفاقيات الموقعة مُسبقًا.

وقال هنية خلال خطبة الجُمعة في مسجد برفح جنوب قطاع غزة: "نتطلع لدور عربي وسعودي للعمل على تحقيق المصالحة قولاً وفعلاً، كيف ولا وكانت للأخيرة دور بارز في اتفاق مكة الشهير، الذي جاء لصالح شعبنا".

ترحيب بدور السعودية

ورحب هنية بتجديد دور المملكة العربية السعودية مساعيها لتحقيق المُصالحة وإنهاء الانقسام، واحترام الاتفاقيات الموقعة، في (مكة، الدوحة، القاهرة، الشاطئ..)، وأضاف "في وقت نؤكد للسعودية التزامنا بكل ما وقعنا عليه، ومعنيون قولاً وفعلاً وعملاً لتحقيق المصالحة".

وتابع: "ما قدمناه من تنازلات من أجل المصالحة، الحكومة، الانتخابات، المنظمة، الحريات، المصالحة المُجتمعية)، ونؤكد أن السلطة وفتح لم يكن لديها نوايا جادة للمصالحة، وقرار على مستوى إنهاء الانقسام، فتسلمت الحكومة، وكان مطلوب منها إنجاز (ملف الإعمار، توحيد المؤسسات، التحضيرات للانتخابات)..

واستطرد: "مضى على توقيع المصالحة 10 أشهر ولم تخطُ خطوة واحدة ذات مغزى في كل ما ذكر، وكان أحد مهماتها توحيد مؤسسات غزة والضفة، ودمج الموظفين ولم تقم بشيء، ولم توحد المؤسسات، ولم تعترف بالموظفين".

وواصل حديثه "أما ملف الإعمار فلم تقم بشيء حياله، وهنا نُحيي قطر على دورها الشُجاع في القيام ببعض المشاريع لإعمار ما دمره الاحتلال، أما الانتخابات منسية ولم تُذكر رغم الأماني والدعوات".

وجدد شكره للسعودية والوقفة العربية والإسلامية الأصلية مع شعبنا وقضيته التي تعتبر مقدمة الأمة، ودعمها لشعبنا من خلال إنهاء معاناة آلاف المُهجرين.

وأضاف: "إن إنشاء الحي السعودي برفح يأوي 7500 أسرة، وبها مسجد يُعد أحد أكبر مساجد القطاع كتتويج لهذا الحي وإكرام وعرفان لشعبنا الصابر المرابط، لذلك لا عجب أن تكون مثل هذه المشاريع على أرضنا، في رفح، وقطاع غزة، والضفة، والداخل المُحتل والقدس، والشتات، لأن إرادة الله هي الناظمة لهذه الأمة". 

تحولات عميقة

وقال هنية: "نحن نمر في مرحلة تشهد الكثير من التحولات العميقة على مستوى القضية الفلسطينية، والمنطقة، والأمة، والإقليم، ولا شك أننا نتأثر بما يجري حولنا ونؤثر فيه كذلك، لأن فلسطين قضية الأمة المركزية ودائمًا لها ارتدادات عليها". 

وتابع "إزاء هذه التحولات كان لا بد لنا من رؤية فيما يتعلق بما يحدث، من أدوار للدول والشعوب، وهنا لا بد أن نقف على خصوصية الدور السعودي فنرى للمملكة وللدول العربية والإسلامية دور مركزي ومهم، نتطلع دائمًا لمن يصب في خدمة شعبنا ويعزز صموده ويحمي مقدراته ومقدرات الأمة.

وشدد أن هذا الدور المهم يجب أن يتطور وبقوة من السعودية وغيرها، دور لا بد يتركز في السياسيات الأتية، وهي العمل على حماية مُقدسات الأمة وفي مقدمتها القدس والأقصى، والبحث في كيفية حمايتها خاصة بفلسطين، فكل المسلمون والعرب لهم دور أساسي، سيما في ظل تصعيد الكيان الإسرائيلي لعدوانه على شعبنا".

وأكد على ضرورة عمل السعودية على حماية وحدة الأمة والحفاظ على ترابط مكوناتها، "لأن الله أراد لنا أمة واحدة مُتماسكة مترابطة، وأعتقد أن السعودية وما لها من مكانة في قلوب الأمة قادرة على قيادة وحدة الأمة، وتخفيض مستوى التوترات، وإبقاء الأمة مشدودة لفلسطين".

ولفت هنية "نحن نتطلع للبقاء في مربع المواجهة مع العدو الموحد للأمة "إسرائيل"، ونتطلع لمعالجة واقعها، ونعتقد أن موروث السعودية والأمة قادرة على إبقاء الأمة موحدة ومشدودة نحو الأخطار الخارجية، التي لم تعد تقف عند حدود فلسطين، بل وصلت لكل الأمة، فالصهاينة يتابعون ما يدور فيها، ومستفيدون من المواجهة مع الأمة".

ودعاء هنية السعودية ومصر وإيران ودول الخليج والمغرب العربي لتتدخل لحماية أهالي مخيم اليرموك، والمخيمات الأخرى، متسائلاً" "أليس ظلمًا أن تأكل أسماك البحار والمُحيطات شعبنا، لذلك نتطلع لتحرك لتخليص شعبنا من الظلم".

وشدد على أن حركته "لم ولن تتدخل في شئون أحد خاصة مصر ولا تعبث في الأمن المصري ولن نسمح لأحد بذلك، وليس لنا دور عسكري أو أمني في سيناء، ونحن نحترم شعبنا وأمتنا وجيراننا، لذلك دائمًا نتطلع لحماية خيار المقاومة والحفاظ على القوة الفلسطينية، لأننا قوة العرب".

وأكد أنه لم تكن يومًا هذه المقاومة موجهة لأحد؛ فكتائب القسام وغيره بنادقه موجهة لوجهتها للعدو الإسرائيلي فقط، ولن نتخذ قرارًا يمس أمن مصر ولا غيرها، فالجميع يُشاهد انتشار قوات الأمن الوطني على حدود مصر رغم ما الإمكانيات البسيطة لحفظ الأمن".

وتابع: "لن نسمح لأحد باختراق الحدود، والإخلال بالأمن، والقسام دعم قوات الأمن الوطني لوجستيًا لحفظ الأمن، فكل ذلك من مُنطلق الالتزام بمواقفنا الثابتة تجاه شعبنا وأمتنا". 

وجدد تأكيده أن حماس حركة مقاومة، وتقف على مسافة واحدة من الجميع، وتتبنى استراتيجية الانفتاح، وقال: "نحن لا نتوانى في تسلم دعم عسكري أو مالي أو سياسي أو إعلامي من أي دولة عربية وإسلامية، ما دام غير مشروط".

وأكد "على مار تاريخ نشأت حماس منذ 27 سنة، وصلها دعم غير مشروط، فنحن حريصون على علاقات ثابتة مع الجميع، وندعوهم لدعم شعبنا و كسر الحصار، وإطلاق عجلة الإعمار، وللأسف السلطة تحرض لعدم تحريك هذه العجلة".