لم يغب قائد العمل العسكري في الضفة الغربية المحتلة الشهيد طارق عز الدين، عن معركة "وحدة الساحات"، التي خاضتها سرايا القدس، ردًا على سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها اغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الشهيد تيسير الجعبري.
الشهيد عز الدين، وخلال المعركة سجل حضورًا بارزًا من خلال تصريحاته الموجهة للمجاهدين في كتائب سرايا القدس بالضفة، ولكل المجاهدين بضرورة أن تتوحد الساحات وأن يكون لهم كلمة في المعركة وفي ميدان المواجهة.
طارق عز الدين، الذي كان يتصدر وسائل الإعلام كمتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، وجه بداية المعركة رسالة مهمة إلى كل المجاهدين من أبناء شعبنا وعلى رأسهم أبناء سرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة للوقوف عند مسؤولياتهم للتحرك العاجل اسنادًا لشعبنا في قطاع غزة.
وقال عز الدين: "إن رسالتنا إلى كل مجاهدي سرايا القدس في الضفة ولكل أبناء الجهاد في كل مكان ان تقفوا عند مسؤولياتكم وأن توصلوا صوتكم ليصل عنان السماء برفض هذا العدوان والتحرك للشارع بكل الطرق والوسائل حتى يعلم المحتل بأسكم وعزيمتكم الصلبة".
وأضاف: "إن ما يتعرض شعبنا لعدوان صهيوني شامل، يتوجب على كل فلسطيني حر أن يكون على قدر هذا التحدي والكل مطالب بالتحرك الجدي والفاعل"، لافتًا إلى أننا أمام عدوان غاشم ولا عذر لأحد بالوقوف على الحياد، فالحياة مواقف واليوم تظهر فيه العناوين الصادقة.
وطالب القيادي عز الدين أبناء شعبنا لإعلان الاستنفار في كل مكان بضرورة الالتفاف حول خيار المقاومة والعمل على تفعيل الشارع الفلسطيني في كل الساحات، فالمعركة اليوم ليس هدفها غزة بل هدفها كل فلسطين.
وأوضح أن هدف العدوان هو تحييد المقاومة في غزة عن باقي ساحات فلسطين مثل القدس والضفة والداخل والسجون، وحركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس لن تسمح بتمرير هذا المخطط الصهيوني.
وشدد على أن الواجب اليوم ينادي كل الشرفاء في الضفة والقدس والداخل المحتل أن يرى المحتل بأسكم ولا تسمحوا له بتمرير مخططاته فكونوا عند حسن ظن شعبكم بكم أيها الأحرار.
وفي تصريحات أخرى دعا عز الدين، أبناء شعبنا كافة في كل مدن ومخيمات وريف الضفة المحتلة والقدس والداخل وفي مقدمتهم قيادات وكوادر وأبناء الجهاد الاسلامي بضرورة الخروج والالتحام مع قوات الاحتلال على نقاط التماس.
كما ودعا عز الدين مجموعات سرايا القدس في الضفة إلى القيام بواجبها المقدس كما عهدناهم دوماً وأن يكونوا سنداً لشعبهم ومقاومتهم في غزة.
وأكد عز الدين على، أن أهلنا في الضفة والقدس والداخل قادرون على تغيير المعادلة مع هذا المحتل وتوجيه ضربات مؤلمة دفاعاً عن شعبنا في وجه العدوان.
وقال عز الدين، إن الاحتلال الصهيوني الجبان يشن عدوانه على كل الشعب الفلسطيني من شماله إلى جنوبه وفي كل مكان، ويستهدف البشر والحجر، لذلك وجب أن يعلم جيداً أن عدوانه هذا لن يمر دون عقاب.
وتابع: يجب أن يعلم الاحتلال المجرم أن جريمة اغتيال القائد الكبير تيسير الجعبري "أبو محمود" وكوكبة من المجاهدين وأبناء شعبنا، لن يمر وأن الرد سيكون بحجم هذه الجريمة النكراء".