غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

درعُ المقاومة وسيفُها

"النخالة" صاحب الإيعاز الأول في معركة "وحدة الساحات": قتالٌ.. قتالٌ.. وانتصار!

زياد-النخالة-أبو-طارق.jpg
شمس نيوز - خاص

لم تمضِ دقائق معدودة على اغتيال عضو المجلس العسكرية في سرايا القدس وقائد منطقتها الشمالية تيسير الجعبري، حتى أوعز الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة لسرايا القدس بالرد على عملية الاغتيال، وذلك عبر الهواء مباشرة في لقاءٍ عبر قناة الميادين الفضائية.

الرجل الذي لا يعرف خطوطاً حمراء في سياق الصراع مع العدو، لم يتردد للحظة أنْ يصدر أمره الميداني لسرايا القدس بالتصرّف إزاء العملية الجبانة، بل وزاد في حينها قائلاً: " لا خطوط حُمر لهذه المعركة، وستكون تل أبيب تحت ضربات صواريخ المقاومة"، وبالفعل دقائق قليلة وكانت أوامره ناجزة.

ولا شك أنَّ الحديث عن زياد نخالة يعني الحديث عن نموذج بازغ من القيادات الفلسطينية الاستثنائية، وبمجرد سماع اسم الرجل يتساور لدى كثيرٍ من المراقبين العديد المعادلات وقواعد الاشتباك التي ثبتها الرجل برفقة اخوانه من القادة والمجاهدين الأحياء منهم والشهداء، منها: معادلة وحدة الساحات، والمشاغلة التي تنفك عن المراكمة، ومعادلة القتال الدائم ومشاغلة العدو التي يعتبرها رؤية وموقف وواجب بل وواجب.

القائد زياد النخالة عبَّر صراحةً -في كلمته خلال المعركة وما سبقه من كلماتٍ له في تأبين الشهداء القادة، او في مهرجانات وحدة الساحات- أنَّ العصر  هو عصر الإنجازات التي ثبتت حقيقة الجدوى من المقاومة، وأن ثمن المقاومة أقل كلفة من ثمن الاستسلام".

وخلال 50 ساعة تقريباً (5/8/2022 الساعة 9:00 مساءً لغاية 7/8/2022 الساعة 11:30 ليلاً) أطلقت سرايا القدس حوالي الـ 1000 صاروخ وقذيفة بشكل متواصل ومستمر. وتكثّفت الرشقات الصاروخية في الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، أي عصر يوم الاحد (7/8) وحينها أطلقت السرايا رشقة من 100 صاروخ دفعة واحدة باتجاه الأراضي المحتلة استهدفت بلدات بينها بئر السبع و"بلمحيم" وسديروت. وأشار الاعلام العبري الى أن "الجهاد الاسلامي أطلقت صليات صاروخية لم نشهدها في جولات سابقة".

كما قصفت كلّ مستوطنات غلاف غزة البالغ عددها 58 بشكل متزامن ما أدى الى انقطاع التيار الكهرباء عن 10 مستوطنات جراء سقوط صاروخ على الخط المشغل، كذلك أصابت الصواريخ المنطقة الصناعية في عسقلان المحتلة وسقط صاروخ في محيط القطار السريع في "نتيفوت".

وفي رشقة أخرى أطلقت سرايا القدس 50 صاروخاً في نصف ساعة باتجاه مستوطنات الجنوب ومدن الوسط في الداخل المحتل وسط "توصيات" الاحتلال للمستوطنين بالبقاء في الملاجئ والأماكن "المحمية". فيما طالت عدد من الصواريخ ضواحي القدس المحتلة بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في مناسبة ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم.

وكانت سرايا القدس قد افتتحت معركة "وحدة الساحات" برشقة صاروخية مؤلفة من 160 صاروخاً استهدفت بشكل أساسي غلاف غزّة.

هذا الزخم الكبير وبنك الأهداف جاء بعد اغتيال اثنين من قادة سرايا القدس هما قائد المنطقة الشمالية تيسير الجعبري وقائد المنقطة الجنوبية خالد منصور، وقرار المقاومة بالتصدي لهذا العدوان قرأته الأوساط الفلسطينية كـ "عمل بطولي ونوعي"، فيما ذكر الاعلام العبري أن "الجهاد الإسلامي يحافظ على قدراته وهو نجح في إمساك الجنوب رهينة بيده".

وفي اطار سرد الإنجازات للمعركة علينا التوقف ملياً عن ما قاله الناطق العسكري باسم السرايا أبو حمزة الذي قال"إن ما ظهر من قدراتنا الصاروخية التي أضحت اليوم تستنزف عدونا الأحمق، هو جزء يسير مما أعددناه، وإننا نحتفظ بالكثير الكثير مما يؤلم العدو".

 

مقتطفات من تصريحات القائد زياد النخالة إبان المعركة:

  • إلى كل مقاتلي سرايا القدس والمقاومين أقول لن نتراجع، ولن نتردد، وهذا أمر ميداني لقواتنا بالتصرف بحسب الخطة الموضوعة.
  • تهديدات العدو لن تخيفنا بل تجعلنا أكثر قوة وأكثر تماسكًا.
  • لا خطوط حمر في هذه المعركة، وأعلنها أمام الشعب الفلسطيني، ستكون تل أبيب تحت ضربات صواريخ المقاومة
  • إن هذا اليوم للنصر، وعلى العدو أن يتوقع قتالاً، ولا مهادنة
  • حن ذاهبون للقتال، ونسأل الله التوفيق للمجاهدين، وسيقع الألم على الإسرائيليين
  • على المقاومين أن يقفوا وقفة رجل واحد، وليس هناك خطوط حمر لدى الجهاد الإسلامي، ولا توقف ولا وساطات

مقتطفات من تصريحات القائد زياد النخالة في مهرجانات وحدة الساحات التي أعقبت المعركة:

  • قوى المقاومة، بكافة مسمياتها وعناوينها، هي وحدة واحدة في مواجهة العدو.
  • ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من انتهاكات يومية للمسجد الأقصى، هو مساس بعقيدتنا وديننا ومشاعرنا، وواجباتنا كقوى مقاومة أن نضع حدًّا لهذه الانتهاكات.
  • نؤكد على وقوفنا بجانب إخواننا الأسرى، وما يقومون به من نضالات في مواجهة إدارة السجون ومن خلفها حكومة العدو.
  • العدو ما زال يتملص من التزاماته التي قطعها للإخوة في مصر، وعلى حكومة العدو تحمل كامل المسؤولية حيال ذلك.
  • المقاومة في الضفة الغربية المحتلة هي امتداد لمقاومة الشعب الفلسطيني في كل ساحات فلسطين، وهي تتكامل مع بعضها في مواجهة العدو.
  • يا رجال السرايا البواسل، ويا مقاتلي شعبنا، إن ثأرنا عظيم، ومسؤولياتنا تكبر يومًا بعد يوم. فكونوا كما عهدناكم في الميدان، وكما عهدنا إخوانكم الشهداء، لا تراجع، ولا تردد. فإلى الأمام دومًا، وإلى النصر المظفر، وإلى ]أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ[.