شمس نيوز/طرابلس
تفاقمت الأزمات المعيشية لليبيين خلال الأربع سنوات الماضية، على خلفية الاضطرابات الأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وتشكو منطقة جبل نفوسة الواقعة في شمال غرب ليبيا من نقص المياه منذ ما يقرب الثلاثة أشهر، والمصارف التجارية تفتح في الشهر مرة إذا سمحت السيولة بذلك، والسحب لا يتعدى خمسمائة دينار، بالإضافة إلى عدم توفر الوقود في بعض المناطق ومنها الزنتان والرجبان ومزدة، مند شهر يوليو/تموز من العام الماضي.
وقال محمد الحجاجي مدير منظومة الجفارة بجبل الحساونة التابعة لمشروع النهر الصناعي، إن منطقة جبل نفوسة منقطع عنها الماء مند حوالي شهر ديسمبر/كانون الأول وذلك بسبب مغادرة حراس الأمن.
وأشار إلى أن هناك حلولاً من أجل دخول فرق الصيانة لإصلاح الأعطاب في آبار المياه، وذلك من أجل ضخ المياه لمناطق جبل نفوسة في القريب العاجل.
ويقول سكان محليون من مدينة الزنتان إن الأوضاع المعيشية صعبة في المدينة التي تبعد 170 كلم شمال غرب طرابلس، فلا سلع تموينية ولا محروقات دخلت المدينة منذ ما يربو على تسعة أشهر.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من مناطقهم منذ نحو عام بسبب أعمال العنف في البلاد الغارقة في الفوضى.
وأكدت الجمعية في تقرير لها أن "تصاعد العنف المسلح في ليبيا أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص بين 14 مايو/أيار وأبريل/نيسان العام 2014 ".
وأوضح التقرير أن طرابلس استقبلت العدد الأكبر من النازحين مع أكثر من 126 ألف شخص فيما سجلت بنغازي، ثاني مدن ليبيا، نحو 110 آلاف.
وقسم التقرير الصراع في المنطقة الغربية إلى قسمين، الأول في محيط ككلة والقلعة بالجبل الغربي، والثاني في منطقة ورشفانة. لكن التقرير لم يتطرق إلى النازحين خارج البلاد.