غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الـ 17 لاستشهاد المجاهدين أمجد عجمي ومحمد عتيق

شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس. 

الشهيد المجاهد: أمجد سعيد عجمي

كانت قرية عتيل بمحافظة طولكرم على موعد مع فارسها أمجد سعيد عجمي بتاريخ 31 يوليو عام 1986م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة حيث تلقى تعليمه في مدارس البلدة حتى إنهاء المرحلة الثانوية لينتقل بعدها إلى سوق العمل للمساهمة في إعالة أسرته. 

انتمى فارسنا أمجد لحركة الجهاد الاسلامي مع انطلاقة انتفاضة الحجارة عام 1987م وكان من أوائل المشاركين فيها بحجارته المباركة، ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، التحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس حيث أصبح أحد مجاهديها في طولكرم. 

كان له دور بارز ومميز في التصدي للاجتياحات الصهيونية لطولكرم ومخيمها وكذلك الانتقال في ساحات المواجهة للتصدي لاقتحامات التي كان يقوم بها العدو لمخيم جنين، والمشاركة بالعديد من المهمات والصولات الجهادية التي خاضتها سرايا القدس بالضفة المحتلة. 

اتهمت قوات الاحتلال شهيدنا الفارس أمجد بالوقوف وراء العديد من العمليات الجهادية التي نفذتها سرايا القدس داخل فلسطين المحتلة وعلى إثرها تم وضعه على قائمة المطلوبين لديها، وقد ربطته علاقة وثيقة بالشهيد المجاهد محمد عتيق من بلدة برقين بمحافظة جنين. 

الشهيد المجاهد: محمد ماجد عتيق

كانت بلدة برقين قضاء جنين على موعد مع فارسها محمـد ماجـد عتيـق بتاريخ 16 نوفمبر عام 1978م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة واضطر بعدها للعمل مع والده في مجال الزراعة للمساعدة في إعالة أسرته المكونة من 11 فردًا. 

انتمى فارسنا محمد إلى حركة الجهاد الإسلامي مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، ثم التحـق فيـمـا بعـد بصفوف جناحها العسكري، وتجلـت لـه بصمات مميزة في العمل الجهادي وكان له بصمته الواضحة في العديد من العمليات الجهادية والتي من أبرزها عملية الاستشهادي سامر حماد من جنين التي نفذها في تل أبيب وأدت لمقتل 11 صهيونيًا وإصابة أكثر من 50 آخرين. 

عقب العملية الاستشهادية المزدوجة في تل أبيب تم توجيه الاتهام المباشر للشهيد محمد عتيق بالمشاركة والمسؤولية عن تجهيز الاستشهادي سامر حماد حيث اشتدت مطاردة وملاحقة الاحتلال له. 

شهيدان على طريق القدس 

صباح يوم الأربعاء الموافق 9 أغسطس عام 2006م، حاصرت قوات الاحتلال المدعومة بعشرات الآليات العسكرية والجنود وبغطاء جوي من الطائرات المنزل الذي كان يتواجد فيه مجموعة من قادة ومجاهدي سرايا القدس وسط مدينة جنين حيث رفضوا تسليم أنفسهم واندلعت معركة بطولية، وبعد عجز الاحتلال في الوصول إليهم قامت الطائرات الصهيونية باستهداف المنزل بـ 3 صواريخ ليرتقي المجاهدان أمجد عجمي ومحمد عتيق شهداء وقد نجا من عملية القصف القادة حسام جردات ووليد العبيدي اللذان كانا متواجدين في المنزل المستهدف آنذاك حيث ارتقيا شهداء بعد عدة أشهر.