قائمة الموقع

كاتب سياسي: اجتماع الأمناء أصيب بالفشل كسابقاته من الاجتماعات نظرًا للتباين في وجهات النظر المطروحة

2023-08-11T12:04:00+03:00
ثائر نوفل أبو عطيوي
شمس نيوز - غزة

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ثائر نوفل أبو عطيوي، أن تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الخاصة بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل مسؤولة وهامة وتعبر عن موقف حركة حماس من الاجتماع باعتبارها أحد الفصائل التي لبت دعوة الحضور.

وبحسب أبو عطيوي، بعيدًا عن تصريحات حركة حماس وقادتها من مخرجات الاجتماع، فإنه في الأصل وقبل انعقاده لم يحظ باهتمام شعبي نظرًا للعديد من جولات وصولات اللقاءات المتكررة في ذات السياق، التي سبقت الاجتماع.

وأوضح أنه لم يكن هناك قاعدة تتيح التهيئة لعقد الاجتماع في توقيته وظروفه، وهذا بسبب اختلاف المواقف والتباين في الرأي من بعض الفصائل التي تمت دعوتها للاجتماع ولم تحضر لأسباب، من بينها موقف حركة الجهاد الإسلامي وامتناعها عن الحضور وتلبية الدعوة في ظل استمرار الاعتقالات السياسية لعناصرها في الضفة الغربية حسب ما أوضحت على لسانها.

ويعتقد أبو عطيوي أن اجتماع الأمناء أصيب بالفشل كسابقاته من الاجتماعات، وهذا نظرًا للتباين وعدم التقارب في وجهات النظر المطروحة من طرفي النزاع والانقسام "فتح وحماس"، نظرًا لوجود بنود أساسية مختلف عليها ولم يتم التوصل لقاسم مشترك لحلها.

وقال أبو عطيوي إن هذه المحاور تتلخص في شرعية المقاومة وتحديد هويتها وأسلوبها في مواجهة الاحتلال، والاعتراف بقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر أن المقاومة المسلحة مقاومة إرهابية وغير مشروعة ومدانة، وكذلك ملف منظمة التحرير والانخراط تحت مظلتها من الفصائل التي خارج منظمة التحرير مثل حركتي حماس والجهاد، وتبارين الآراء والموافق مع السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" في كيفية بناء هيكلها وإدارة مؤسساتها وتفعيل هيئاتها، بالإضافة إلى ملفات أخرى هامة وملحة من أجل إنهاء الانقسام ، والتي منها ملف المصالحة والانتخابات، وبرنامج وطني موحد يضمن تحقيق وإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

ويرى أن الفشل سيبقى سيد الموقف، مهما تم عقد اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية ومعهما طرفي الانقسام في شقي الوطن، وهذا بسبب عدم وجود برنامج وطني مشترك وحاضنة سياسية وشعبية تكون بمثابة قاعدة انطلاق وقاسم مشترك قبل انعقاد أي اجتماع ولقاء يسعى لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأكد أنه وفي ظل عدم وجود أي قاسم وطني مشترك أو برنامج سياسي وحدودي يدعم ملف المصالحة ، فالحل هنا يتمثل في العودة والاحتكام للوائح الدستورية والتشريعات، من خلال تحديد سقف زمني محدد لإجراء الانتخابات وفق مرسوم رئاسي لا يتم التراجع عن إصداره مثلما ما حدث سابقاً، لأن الانتخابات والاحتكام إلى صندوق الاقتراع وفق القانون هو الاحتكام لصوت الشعب في تجديد الشرعيات.

وبحسب أبو عطيوي، فإن هذه الخطوات السبيل الوحيد للخروج من مأزق الانقسام وحالة التيه والفراغ الدستوري والسياسي، لانخراط الجميع ودون استثناء في العملية الدستورية والسياسية الفلسطينية لبناء نظام سياسي جديد يكون قادرا على حماية تطلعات وطموحات الشعبن الفلسطيني، والتي على رأسها دحر الاحتلال والوصول للحرية والاستقلال.

وقال رئيس العلاقات الدولية والقانونية بحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن اجتماع الأمناء لم نخرج بنتائج ملموسة، حيث كان بنوايا مختلفة عند كثير من الأطراف، لكننا ذهبنا تطبيقا لسياستنا دون انتظار نتائج، لأننا كنا نعرف ما هي النتيجة.

وأكد أبو مرزوق في مقابلة مع قناة الغد، أن مشكلة الاجتماعات التي تعقد من هذا القبيل، ذهاب الأطراف المختلفة بنوايا مختلفة، وبالتالي لا تكون هناك أي نتائج على أرض الواقع، وإن كانت هناك نتائج تتدخل بعض القوى الخارجية لتمنع تنفيذ ما تم التوافق عليه، وهذا ما جرى في كل اتفاقيات المصالحة.

اخبار ذات صلة