غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الشهيد القائد محمد سدر.. أسد الخليل ومهندس العمليات النوعية

الشهيد محمد سدر
شمس نيوز - إعلام الضفة

تصادف اليوم الذكرى العشرون لارتقاء الشهيد المهندس القائد محمد أيوب سدر أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس، صاحب الصولات والجولات في ميادين العلم والجهاد، السائر على نهج المعلم الدكتور فتحي الشقاقي، نهج الوعي والإيمان والثورة.

وصف شهيدنا بالعديد من الألقاب، وكان أبرزها "الشهيد المهندس الجنرال" و "أسد الخليل"، حيث تربع الشهيد على رأس قيادة العمل الميداني في سرايا القدس في مدينة خليل الرحمن، ومن المخططين لعدد من العمليات النوعية التي قض بها مضاجع الغزاة المحتلين.

قبس من نور الشهيد:

من مواليد محافظة الخليل في 14 من يناير لعام 1978م، ودرس في مدارسها وتخرج من الثانوية العامة بمعدل (94%) حيث كان الأول على فصله، ليلتحق بجامعة (البوليتكنك) فلسطين لدراسة الهندسة الميكانيكية.

وخلال دراسته الجامعية عام 1997م، برز دوره من خلال العمل الطلابي حين انتخب عضواً في مجلس اتحاد الطلبة عن الجماعة الإسلامية، والذي أهله لنسج علاقات واسعة سخرها لنشاطه العسكري وتأسيس الخلايا الجهادية.

تعرض سدر للاعتقال عام 1999م وحكم عليه بالسجن مدة 7 أشهر قبل أن يتحرر في نيسان عام 2000م من سجون الاحتلال، ليعتقله جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة لمدة شهرين بعد محاولة فاشلة لاغتياله من قبل الاحتلال، وأفرج عنه عنه تحت ضغط أهالي المعتقلين السياسيين.

ومنذ اللحظة الأولى وعقب تحرره من السجن قام بتشكيل خلايا عسكريةٍ لسرايا القدس، وأشرف على العديد من العمليات البطولية التي أوجعت المحتل، والتي كان أبرزها عملية "زقاق الموت"، وعملية مستوطنة "خارصينا" البطولية، وعملية "عتنائيل" البطولية، وعملية "التلة الفرنسية"، وعملية "بيت شيمش" البطولية.

وفي الرابع عشر من أغسطس عام 2003م، حاصرت قوة صهيونية خاصة الشهيد محمد سدر في مكان رباطه بوادي الشعابة غرب مدينة الخليل، ورفض الاستجابة لنداءات الاستسلام وخاض اشتباكا عنيفاً لأكثر من 10 ساعات، حتى اضطر العدو لضرب المكان بالصواريخ حتى ارتقى شهيداً وسلاحه في يده قابضاً عليه متمسكاُ به.

عائلة الشهيد: ذكرى الشهيد محمد خالدة في قلوب الجماهير

قال أمجد سدر شقيق الشهيد محمد، إن ذكرى الشهيد حية في قلوب الناس حتى بعد 20 عاماً من استشهاده، معبراً عن فخره واعتزازه بما قدمه محمد في سبيل الله والوطن، مضيفاً أن محبة الناس للشهيد محمد أكبر دليل على عطاء الشهيد وإرثه الذي لا زال حاضراً في قلوب الكثيرين.

من جانبها، عبرت والدة الشهيد محمد سدر عن فخرها بنجلها، متمنية بأن يخرج من كل بيت مقاتل مثل محمد، وأكدت على ما كان يؤمن به الشهيد "أن ما أُخذ بالقوة، لا يسترد إلاّ بالقوة، وأنّ عملية السلام ما هي إلاّ ضَحك على الذقون"، مضيفة أنه كان يتمنى الشهادة ويدعو الله قائلاً: "اللهم ارزقني الشهادة بصدق في سبيلك، اللهم ارزقني إياها مقبلاً غير مدبر".

الجهاد تستذكر قائدها في ذكراه:

أكدت حركـة الجهـاد الإسـلامـي فـي فلسطـيـن، إن اغتيال القائد محمد سدر، جاء بهدف القضاء على العقل المبدع لسرايا القدس، بعد سلسلة العمليات النوعية التي هزت أركان الأمن الصهيوني، حيث ظنَّ العدو أن استشهاده سيوقف مسيرة المقاومة وامتدادها في ربوع الوطن.

واستذكرت الحركة في بيان صحفي، فـي الـذكـرى العشرون لاستشهـاد القـائـد المهندس محمد سدر، في مثل هذا اليوم عام 2003م، ارتقاء القائد المهندس محمد سدر إثر عملية اغتيال جبانة حيث خاض اشتباكاً مسلحاً مع القوات الصهيونية في منطقة "الشعابة" بالخليل، وارتقى رافضاً الاستسلام متمسكاً بإيمانه حتى الرمق الأخير.

وشددت الحركة، على أن القائد المهندس محمد سدر، قد أرسى دعائم العمل الجهادي في جنوب الضفة الغربية، وأسس الخلايا الأولى لسرايا القدس في الخليل، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى وأبرزها عملية "زقاق الموت" وعملية "عتنائيل"، كما تتلمذ على يديه العديد من القادة والمجاهدين.

وقالت الحركة في بيانها: أن استشهاد قادتها ومجاهديها هو وسام فخر تاريخي، لا يفت في عضدها ولا يوقف زحفها، وسيبقى سيف السرايا مشرعاً في غزة ومشتبكاً في الضفة، وأن غرس الشهداء أنجب الكتائب التي تتوالد من جنين إلى طولكرم إلى نابلس وأريحا وطوباس وكل أرضنا المحتلة.