كرَّم مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، عددًا من حفظة القرآن الكريم وأجزاء منه ومجتازي أحكام التلاوة والتجويد في محافظة غزة.
وحضر الحفل الذي حمل عنوان "بناء وارتقاء"، لفيف من الشخصيات الدينية والوطنية، وأبناء شعبنا وذوي المكرمين.
وفي كلمة المجمع أكد رئيس المجمع د. محمد ابو مصطفى، أن ️كتاب الله ما ارتبط بشيء إلا أصبح عظيماً.
وقال أبو مصطفى: "كتاب الله مَوْطِنَ عِزِّ الأُمَّةِ الإِسْلاَمِيَّةِ وَرِفْعَتِهَا وَنُهُوضِهَا، وَذَلِكَ بِاعْتِصَامِهَا بِكِتَابِ رَبِّهَا وَسُنَّةِ نَبِيِّهَا عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ".
وأضاف "المجمع الدعوي يهتم بالقرآن الكريم تحفيظاً وتعليماً، لتخريج جيل عالم عامل بكتاب ربه عزوجل وبهدي نبيه صلى الله عليه وسلم".
وشدد أبو مصطفى على أن تحرير فلسطين لا يكون إلا عبر تخريج جيل قرآني، مضيفًا "القرآن العظيم بناء وارتقاء فهُوَ مَنَارُ هِدَايَةٍ، وَمَصْدَرُ عِزٍّ وَقُوَّةٍ وَوِقَايَةٍ".
وأكمل "هذا الفوج رسالة لكل من اعتدى وتسول نفسه الاعتداء على كتاب ربنا ودعوة للتَّمَسُّكِ بِكِتَابِ رَبِّنَا وَتَعْلِيمِهِ وَدَعْوَةِ النَّاسِ إِلَيْهِ وَنَشْرِهِ".
وتابع "القرآن الكريم كلام الله عزوجل دستورنا وحياتنا وأغلى ما نملك"، موصيًا فوج الخريجين بالإخلاص لله تبارك وتعالى والتحلي بأخلاق القرآن وآداب القرآن.
من ناحيته مسؤول ساحة غزة في حركة المجاهدين الفلسطينية يوسف أبو زياد قال: "القرآنُ دستورُ حياةٍ، وحَملُهُ في الصدورِ، ووَعيِه في القلوبِ، هوَ ضمانُ النجاحِ للفردِ والمجتمع".
وأضاف أبو زياد "لن يعادَ مجدُ أمتِنا إن لم يتمكنِ القرآنُ من قلوبِ أبنائِها"، مكملًا "️عيونُنا على القدسِ والأقصى، ونُعدُ لمعركةِ التحرير، فمعركةُ التحريرِ عمادُها من يحملونَ القرآنَ في صدورِهم".
وشدد على أن فلسطين لن تتحرر إلا بالذينَ نصروا اللهَ عز وجل، ونُصرةُ اللهِ عز وجل تعني تطبيقُ القرآنِ في العباداتِ الشعائريةِ والتعاملية.
وأكمل أبو زياد "نحن في حركةِ المجاهدين الفلسطينية نعطي الاهتمامَ التربويَ أهميةً قصوى، في العملِ الحركي والتنظيمي، وهذا الاهتمامُ منذُ البدايةِ التي أرساها مؤسِسُ حركتِنا الأول الشهيد عمر أبو شريعة (أبو حفص)"
وتابع "هذا الفوجِ الذي سميَ باسم (بناءٍ وارتقاء) فنِعمَ هو البناءُ للإنسانِ والمجتمعِ معاً، وما دامَ البناءُ سليمٌ على منهجِ اللهِ".
وأكمل أبو زياد "في كتابِ الله الإعدادُ بشموليةِ الإعداد (تربوي سياسي أمني عسكري؛ ثقافيٌ شامل)"
وفي معرض حديثه طالب السلطةِ بإطلاقِ سراحِ المقاومينَ في الضفةِ والكفِ عن ملاحقَتِهم، مشددًا على أن المقاومين سندٌ لشعبنا ضد هجماتِ جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد على وجوبِ ترتيبِ البيتِ السياسي الفلسطيني عبر التوافقِ على تشكيلِ مجلسٍ وطنيٍ يشملُ الجميعَ دونَ إقصاءِ أحد.
ودعا لوجوبُ التعاونِ على جميعِ الساحاتِ للوصولِ لمعركةِ التحرير، مكملًا: "️لا ننسى أسرانا الذينَ يقبعونَ في غيابات السجون، فالعملُ على تحرِيرِهم واجبٌ دينيٌ ووطنيٌ وإنسانيٌ بشتى الطرقِ المشروعة".
وهنأ أبو زياد الكرام المحتفى بهم على ما وصلوا إليهِ وأوصِيهم بتقوى اللهِ عز وجل وأن يستمروا في هذا الطريق وأن يرتقوا في الدرجات فنعمَ الطريقُ الذي اختاروه ، فهنيئاً لهم ولأسرِهم.