قائمة الموقع

خبر الخلافات التنظيمية تهدد بانقراض "أم الملايين" في غزة

2015-05-03T08:03:24+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تشق الخلافات المتفاقمة صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والتي كانت بدايتها مع الرئيس محمود عباس الذي يقود الحركة، ومحمد دحلان، عضو اللجنة المركزية فيها منذ عدة سنوات، الأمر الذي أدى نشوء عدة تيارات داخل التنظيم الفتحاوي، تيار موال لعباس وآخر لدحلان.

هذه الخلافات توسعت رقعتها أكثر داخل الجسد الفتحاوي الهزيل، على وجه الخصوص بين قيادات الحركة في رام الله وقطاع غزة، حيث كشفت صحيفة "رأي اليوم" اللندنية عن خلافات يشهدها التنظيم بين عدد من قادته الموالين للرئيس محمود عباس، ودفعت بالنهاية هيئة قيادة التنظيم الرسمية بغزة لتقديم استقالتها رسميًا.

وقالت الصحيفة "إن الرئيس عباس جمّد الاستقالة التي تقدمت بها الهيئة القيادية لفتح بغزة، في ظل شكوتها من قيام عدد من مسؤولي اللجنة المركزية بتشكيل لجان قيادية موازية، تمهيدًا لخدمتهم في الانتخابات المقبلة لقيادة فتح في المؤتمر السابع.

وذكرت أن عددًا كبيرًا من قادة فتح في غزة أعربوا عن انزعاجهم من تدخلات أعضاء في اللجنة المركزية بعملهم، وهو ما دفعهم مؤخرًا في ظل نقص الموازنات الخاصة بالحركة في غزة، وتأخرها طوال الأشهر الخمس الماضية، وتقليصها للنصف، إلى تقديم استقالتهم لمفوض التنظيم في غزة زكريا الأغا.

شأن داخلي

هذه الخلافات التي تحدثت عنها صحيفة "رأي اليوم" نفاها عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، الدكتور عبدالله أبو سمهدانة، لافتاً إلى أن ما يحدث في حركة فتح شؤون داخلية ليست للاستهلاك الإعلامي.

وقال أبو سمهدانة لـ"شمس نيوز": لا توجد خلافات داخل الهيئة القيادية في حركة فتح، ولم أسمع عن تقديم أي استقالات من قبل قيادة فتح، سوى استقالة عضو اللجنة المركزية محمود العالول فقط".

وعن تهميش قيادة فتح في غزة من قبل الرئيس عباس وأعضاء المركزية، بيّن أن التهميش مسألة نسبية، على حد قوله.

ووفق صحيفة "رأي اليوم" فإن قادة فتح في غزة اشتكوا من تهميشهم في اتخاذ القرارات، وإعطاء امتيازات أكبر لقادة من خارج الهيكل التنظيمي, "أي غير مكلفين بمهام رسمية" سوى أنهم يتبعون أعضاء في المركزية ينشطون في ساحة غزة من أجل بناء علاقات وقواعد تساهم في نجاحهم في الانتخابات المقبلة حال تم عقد المؤتمر السابع.

وأكدت الصحيفة أن الأغا أنذر بسريان الاستقالة إن لم تتوقف القنوات الموازية للتنظيم في قطاع غزة بشكل فوري، وقد كشف للمجتمعين أن اللجنة القيادية العليا لفتح في غزة لم تجتمع بالمطلق منذ أن وضعت بين يديه الاستقالة.

حصة أكبر

المحلل السياسي، أكرم عطالله اعتبر خلافات حركة فتح أمرا طبيعيا، مشيراً إلى أن الخلافات بدأت تتدحرج منذ أن نشب الخلاف الأكبر بين أبو مازن ودحلان، على حد قوله.

وقال عطالله في حديثه لـ"شمس نيوز": كوادر قطاع غزة يريدون أن يكون لهم حصة أكبر في المؤتمر السابع وفي القرارات داخل مؤسسات الحركة".

وأشار عطالله إلى أن هذه الخلافات تشتد وتزداد مع اقتراب موعد عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، لافتاً إلى أن فتح دائماً ما تشهد هذا النوع من الخلافات، في إطار الحوار الصاخب الذي يهدف للاحتجاج وليس الخروج من الحركة ذاتها، حسب تعبيره.

وكان محمود عباس عقد اجتماعًا للجنة المركزية لحركة فتح، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، جرى خلاله بحث الأوضاع الداخلية والتنظيمية للحركة في كل مناحي المهمات الحركية، وذلك بهدف تفعيل الأطر الحركية المختلفة على كافة المستويات.

وناقش المجتمعون الأوضاع بشكل مكثف ومستفيض بما يتعلق بالأوضاع الداخلية للحركة، واتخذت اللجنة المركزية، عددًا من القرارات الهامة في الشأن الداخلي وبعض الإجراءات التنظيمية.

وكان من بين ما جرى اتخاذه من قرارات لم يفصح عنها تكليف لجنة من عشرة أعضاء لدراسة كيفية تفعيل أطر الحركة بشكل أكبر في الضفة وغزة والخارج، خاصة بعد فشل إطار الحركة الطلابي في انتخابات جامعة بيرزيت.

اخبار ذات صلة