شهدت الساعات الأخيرة العديد من الأحداث العاصفة داخل نادي الزمالك المصري، والتي أثارت مخاوف جماهيره بشأن المستقبل.
واستمر مسلسل الانهيار الإداري داخل قلعة ميت عقبة، في ظل عدم قدرة مجلس الإدارة الحالي على التوصل لأي حلول للأزمات التي تحاصر النادي من جميع الجهات.
كارثة الرابطة
وترجمت عملية ترشيح ممثل لنادي الزمالك في انتخابات مجلس رابطة الأندية المصرية، حجم المأساة الإدارية التي تعيشها القلعة البيضاء في الفترة الأخيرة.
وبعد أن أرسل النادي خطابا رسمياً بترشيح أمير مرتضى منصور، المشرف على الكرة بالنادي، ونجل رئيسه المعزول، قرر أمير الانسحاب في مشهد غريب، بداعي أنه لم يكن يعلم بترشحه وانشغاله بأعماله الخاصة.
وبسبب ذلك فقد الزمالك مقعده في الرابطة، بعدما تواجد خالد أحمد رفعت، كممثل للنادي في السنوات الماضية.
انسحاب الكوماندوز
واستمراراً لمسلسل الفشل الإداري، أعلنت إدارة النادي اليوم انسحاب فريق كرة اليد من المشاركة في البطولة العربية للأندية والمؤهلة للمشاركة في كأس العالم للأندية.
وخسر الزمالك بهذا القرار فرصة التواجد في مونديال الأندية للعام الثاني على التوالي، وهي البطولة التي شهدت صولات وجولات للفريق الأبيض التاريخي.
وجاء انسحاب الزمالك في ظل عدم قدرة إدارة النادي على الوفاء بمستحقات المدير الفني السابق للفريق ماتيو جارالدا والمحترف الأرجنتيني جيمس باركر بعد أن رفضا جدولة أموالهما.
ويعد هذا الانسحاب حلقة جديدة في مسلسل تدمير الفريق الأنجح في النادي خلال السنوات الماضية، بعد الهزة الفنية التي تعرض لها في الموسم الماضي وكبدته خسارة العديد من البطولات، بسبب قرارات إدارية غير مدروسة من أحمد مرتضى، نجل رئيس النادي المعزول وعضو مجلس الإدارة.
وقال حمادة الروبي، حارس الزمالك الأسبق في حوار إعلامي مؤخرا: "يوجد شقان للإشراف على ألعاب الصالات، شق إداري وآخر فني، لا يجب أن نخلط بينهما، هناك مصيبة وأخطاء وقع فيها النادي، والمشرف على هذا الملف لا يعرف مهامه من الأساس".
وتابع مهاجما أحمد مرتضى: "الإشراف على فريق اليد كان كارثيا الموسم الماضي، لا يعقل أن نقوم بتعليم المشرف العام أساسيات لعبة اليد ومراكز اللاعبين، ثم يقوم بعد ذلك بالحديث فنيا".
عمر خضر
وبجانب الانسحابات المتتالية أثار انتقال اللاعب الصاعد عمر خضر، من نادي زد، إلى أستون فيلا الإنجليزي، غضب الجماهير البيضاء التي طرحت العديد من التساؤلات حول سر تفريط الإدارة الحالية في اللاعب.
وكان الزمالك قد باع عمر خضر لنادي زد في صفقة وصلت قيمتها 4 ملايين جنيه مصري فقط، رغم أن اللاعب كان أحد أبرز الأسماء في قطاع الناشئين.
وتتركز التساؤلات حول الهدف والاستفادة من بيع اللاعب بهذا المبلغ الزهيد، وعدم وجود رؤية لتسويقه أوروبيا، وتحقيق فائدة مالية أكبر للنادي، أو حتى الاعتماد عليه وتصعيده للفريق الأول.
تجريف الزمالك
يواجه الفارس الأبيض مستقبلا غير واضح المعالم، في ظل استمرار إيقاف القيد وعدم قدرة النادي على حل أزمة مستحقات سبورتنج لشبونة وأتشيمبونج وغيرها من القضايا الدولية التي تهدد بابتعاد الزمالك بشكل تام عن المنافسة في السنوات المقبلة، في ظل الدعم القوي لمنافسيه سواء محليا أو على المستوى القاري.
وبجانب توريط النادي في غرامات وأزمات لا حصر لها تسببت في إيقاف القيد، واصلت الإدارة تفريغ الفريق من أبرز لاعبيه خلال السنوات الماضية.
وخسر الزمالك في الفترة الماضية مجموعة من أهم نجومه مثل طارق حامد وأشرف بن شرقي ومصطفى فتحي وإمام عاشور ومحمد أبو جبل وفرجاني ساسي ومصطفى محمد، كما فشل مؤخرا في الاحتفاظ بيوسف أسامة نبيه وسيف فاروق جعفر.
وتسبب ذلك في هزة عنيفة للفريق المتوج بلقب الدوري في موسمين متتاليين ليتراجع إلى المركز الثالث، خصة وأن الصفقات التي أبرمها النادي لم تنجح في تعويض اللاعبين الراحلين عنه.