أكَّدَ مدير بنك الوقف الفلسطيني الدكتور كمال المصري، أنّ إنشاء بنك الوقف الفلسطينيّ يهدف إلى تقديمِ خدماتٍ مصرفيّةٍ إسلاميّةٍ؛ وفق محددات الشريعة الإسلاميّة لتحقيق التنمية الوقفية والاقتصادية المستدامة لجميع الفئات الهشّة التي تعاني من صعوبة التعامل مع البنوك التقليدية.

"تأسَّس بنك الوقف الفلسطيني (عام 2023م)؛ بهدف المساهمة في استدامة العمل الخيري وتعزيز الفكر التنموي بعيدًا عن ثقافة المساعدات الاستهلاكية الإغاثية" وفقًا للدكتور المصري، مع إشارته إلى أن البنك مُسجَّل ومُرخَّص لدى وزارة الاقتصاد الوطني بغزة كشركة مساهمة ذات اكتتاب مغلق.

وقال الدكتور المصري لـ"شمس نيوز": "يعمل بنك الوقف الفلسطيني وفق الأصول المصرفية العالمية معتمدًا على المعايير المحاسبية والإسلامية".

وعن آلية عمل البنك بين د. المصري إلى أن البنك يقدم جميع الخدمات المصرفية التقليدية للأفراد والمؤسسات، وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، مع التركيز على خدمة الفئات الهشّة والمشاريع ذات البُعد التنموي والتي تساهم في حل مشاكل المجتمع المختلفة".

إقرأ أيضا

نماذج العفو والتسامح في غزة.. قصصٌ مشرفة رغم الفقر والعدوان والحصار

وأوضح مدير بنك الوقف الفلسطيني، أنَّ أي مشروع يحمل فكرة مبتكرة وابداعية يتعرض لمجموعة من التحديات ومن أبرز تلك التحديات التي واجهها بنك الوقف هي "التعريف بالبنك وفلسفته وبأهم ما يميّزه عن البنوك الأخرى".

وفيما يتعلق بما يميز بنك الوقف الفلسطيني عن غيره من البنوك الإسلامية والتقليدية أكد د. المصري بأن البنك لديه الكثير من المميزات الخاصة من ضمنها: "أن رأس مال البنك يتكون حصرًّا من أموال الوقف النقدي، وهي ملكٌ لله تعالى".

ويتميز بنك الوقف الفلسطيني بصرف جميع عائدات الأسهم الوقفية وأرباح البنك في أوجه البر وَفقَ الصناديق الوقفية، وبالتالي يُساهم المستثمر في الخير مع حصوله على أرباحه، كما يركز البنك على الطبقات الهشة والكادحة ويسعى لتوفير تسهيلات بنكية لهم بطرق ميسرة تناسب أوضاعهم قدر الإمكان، وفقًا للدكتور المصري.

وأشار إلى أن بنك الوقف الفلسطيني يجمع بين البعد الاستثماري الاقتصادي، والبعد الإنساني الخيري حيث يمنح البنك المودعين إمكانية الاستفادة الخاصة من أرباح ودائعهم، أو المساهمة بها ضمن رأس المال كأسهم وقفية، إضافة إلى أن الهيئة الشرعيّة للبنك تعمل تحت مظلة مجلس الاجتهاد الفقهيّ، الذي يضم علماء من جميع الاتجاهات والمشارب الفقهيّة في قطاع غزة.

وقال د. المصري: "إن بنك الوقف الفلسطيني لن يكون نسخة جديدة من البنوك الموجودة حاليًّا، فأهدافنا مختلف وفلسفتنا مختلفة، ونحن نتحدث عن نموذج فريد يدمج بين العمل وفق أحدث الممارسات التجارية، وبين العمل الخيري.

ووجه الدكتور المصري رسالة لأصحاب المال قائلًا: "هذه فرصة ثمينة للمساهمة في تأسيس بنك الوقف الفلسطيني، بأسهم وقفية (مؤبدة أو مؤقتة) باليسير من الأموال كلٌ قدر استطاعته من خلال صناديق الوقف النقدي التي أنشأتها الوزارة والموضحة في دليل الاكتتاب في الأسهم الوقفية في البنك".